تحدثت تقارير صحافية اسرائيلية متطابقة امس عن أزمة في العلاقات بين الأردن واسرائيل مردها الحرب الاسرائيلية على لبنان. وكشفت صحيفة"معاريف"ان عمان رفضت طلبا لوزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني لزيارتها بداعي ان تزامنها مع انتهاء الحرب على لبنان سيسبب ضرراً سياسياً للأردن. ونقلت عن مصادر مسؤولة في وزارة الخارجية انها تعزو الرفض الأردني الى الضغوط التي يواجهها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والحكومة الأردنية من المعارضة داخل المملكة التي تطالبهما بإعادة السفير الاسرائيلي الى تل ابيب في أعقاب الخراب الذي الحقته آلة الحرب الاسرائيلية في لبنان. وزادت ان السلطات الاردنية ردت على المعارضة بالقول ان كرسي السفير الاسرائيلي ما زال شاغرا بعد ان انهى ولايته ولم يتم بعد استقبال السفير الجديد يعقوب روزين. وأفادت"يديعوت أحرونوت"ان العاهل ألاردني أرجأ تسلم اوراق اعتماد السفير الجديد لشهرين تفاديا لاحتجاج المعارضة والرأي العام في الأردن"المعادي جدا لاسرائيل على خلفية حربها على لبنان". وأضافت ان السلطات الاردنية سوغت ارجاء تسليم السفير الجديد اوراق اعتماده بأن الملك يعتزم استقبال مجموعة من السفراء الجدد في حفلة واحدة ستجري بعد شهرين، الا ان اوساطا في وزارة الخارجية الاسرائيلية قالت للصحيفة ان الدافع الحقيقي للتأجيل يعود الى مخاوف السلطات الأردنية من ردود فعل غاضبة في الشارع الأردني. وزادت الصحيفة ان وكيل وزارة الخارجية اهارون ابراموفتش قام الأسبوع الماضي بزيارة سرية للعاصمة الاردنية محاولا تخفيف حدة التوتر في العلاقات بين البلدين بسبب الحرب.