كشف مسؤول أمني عراقي رفيع المستوى أمس، أن وزارة الداخلية العراقية اشترت أجهزة متطورة لكشف السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة بغية استخدامها في المرحلة الثالثة من خطة"معاً الى الأمام"لتأمين بغداد. وأوضح الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة العميد ركن قاسم الموسوي ل"الحياة"أن المديرية العامة للمتفجرات في وزارة الداخلية أعدت خططاً لاستيراد أجهزة متخصصة بكشف السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة وغيرها. وقال:"اطلعت على مواصفات هذه الأجهزة وأنواعها قبل أسبوعين، ويفترض انهم في طور التعاقد لشراء هذه الأجهزة التي ستصل في وقت قياسي"لاستخدامها في محاولة السيطرة أمنياً على منفذي بغداد الى الكوت وبابل. ورأى الموسوي أن"المرحلة الثانية من خطة أمن بغداد لم تكتمل بعد"، مشيراً الى وجود خطط أمنية مقترحة للبدء بالمرحلة الثالثة. وأكد أن كل خطة جديدة تعتمد على نتائج سابقاتها، لافتاً الى أن المرحلة الثانية من خطة أمن بغداد"معاً الى الأمام"حققت نجاحات بينها تأمين مناطق العامرية والغزالية غرب بغداد والاعظمية شمال بغداد والدورة جنوب وهي مناطق كانت ساخنة أمنياً حتى وقت قريب. وأوضح أن كل منطقة تنفذ فيها خططنا، نترك فيها قطاعات عسكرية لملاحقة المسلحين الذين ينتقلون الى مناطق أخرى. الى ذلك، نفى وكيل وزير الداخلية المشرف على القوات المساندة اللواء احمد الخفاجي وجود خطة أمنية جديدة لتأمين مدينة بغداد لافتاً الى ان الخطط المطبقة حالياً تخضع الى تغييرات بين الحين والآخر، معتبراً ما تشهده بغداد حالياً"حرب عصابات أو حرب شوارع". وتابع في حديث الى"الحياة"أن مثل هذه الحرب تحتاج الى فترات زمنية طويلة للانتصار عليها وإنهائها وخصوصاً أن القائمين على إشعالها تجذروا في القرى والبساتين والأزقة". وشدد الخفاجي على أن"تركيز هؤلاء المسلحين حالياً ينصب على إشعال حرب طائفية باستخدام القتل على الهوية من جهة وإثارة الفزع بين أهالي هذه المنطقة او تلك ودفعهم الى النزوح الى مناطق أخرى من جهة ثانية". وأكد أن"شيوع ظاهرة الجثث في الأيام القليلة الماضية وعثور أهالي منطقة حي العامل على قصاصات ورقية تدعوهم الى المغادرة او يقتلون مثالان حيَان على هذا النهج". وأكد القائد العسكري لقاطع الرصافة العميد الركن عبدالجبار الحمد ل"الحياة"ان قيادة قاطع الرصافة بدأت بتنفيذ المرحلة الثالثة من خطة"معاً الى الأمام"، التي تقضي بتفتيش المنازل والمحلات وتطهيرها في مناطق وأحياء القاطع.