لم يمنع البدء بتطبيق الخطوات الأولى في الخطة الأمنية الجديدة للعاصمة العراقية"بغداد الكبرى"بنشر اربعة آلاف جندي اميركي، من استمرار العنف اذ قتل وأصيب العشرات في هجمات مختلفة في البلاد. وأبلغ اللواء مهدي الغراوي، قائد قوات الشرطة الوطنية التابعة لوزارة الداخلية،"الحياة"ان"وزارتي الداخلية والدفاع ستبدآن بتطهير الاجهزة التابعة لها من العناصر المشبوهة، المرتبطة بجهات خارجية او جهات ارهابية، وصولاً الى انشاء جيش وطني وقوي". وذكر ان"اجتماعات مطولة يعقدها مسؤولون امنيون مع سياسيين ورجال دين وشيوخ عشائر للبحث في قضية الميليشيات والعصابات المسلحة العاملة باسمها والمسؤولة عن الكثير من الحوادث الامنية في العراق". واوضح ان"نشر القوات الاميركية يتم بشكل تدرجي مع سحب القوات العراقية على ان تبدأ بعدها مرحلة تطهير القوات العراقية وتدريبها وتعزيزها بعناصر جديدة مع محاسبة العناصر المجرمة". الى ذلك، اعلن مصدر في وزارة الدفاع العراقية رفض كشف اسمه أمس ان"عشرة مدنيين قتلوا واصيب عشرون بانفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة بجانب الطريق وسط سوق الشورجة التجاري"اكبر الاسواق الرئيسية في بغداد، فيما قال مصدر بالشرطة العراقية ان الانفجار حصل في القمامة في شارع الامين في سوق الشورجة شرق بغداد. وكان مصدر أمني أعلن مقتل 14 عراقياً، بينهم ستة من عناصر الشرطة، ليل أول من أمس عند حاجز الوحدة على بعد ثلاثين كيلومترا جنوببغداد على الطريق المؤدية الى الكوت، وان القوات العراقية قتلت 15 مسلحاً في اشتباكات جرت بينهم وبين مسحلين قرب الصويرة 60 جنوب شرق بغداد". من جهة اخرى عثر على 18 جثة تحمل آثار تعذيب في نهر دجلة نقلت الى مستشفى الكوت. وارتفعت حصيلة ضحايا انفجار عبوتين ناسفتين داخل ملعب في منطقة حي العامل ذات الغالبية الشيعية مساء الاربعاء الى 16 قتيلاً معظمهم من الاطفال على ما جاء في بيان صادر عن المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء أمس. وكان مصدر في وزارة الداخلية اعلن مساء الاربعاء ان 10 عراقيين قتلوا واصيب 14 آخرون في الحادث ذاته. الى ذلك، دانت"لجنة حماية الصحافيين"ومقرها نيويورك، اغتيال مسلحين مجهولين صحافيين عراقيين في هجومين منفصلين مطلع الاسبوع هما عادل المنصوري مراسل تلفزيون"العالم"ورياض محمد علي مراسل صحيفة"تلعفر اليوم"الاسبوعية. وكانت وزارة الخارجية التركية أكدت مساء أول من أمس الافراج عن تقني تركي هو حسن اسكيموتلو 51 عاماً كان خطف في العراق في 14 حزيران يونيو الماضي بعد احتجاز دام ستة اسابيع وسلم الى سفارة بلاده في بغداد.