أعلن الجيش الاميركي أمس ان قوات اميركية عراقية مشتركة قتلت الاسبوع الماضي أكثر من 100 مقاتل في اشتباكات مع مسلحين في الرمادي بمحافظة الانبار، فيما قتل جنديان عراقيان ولم يصب أي جندي أميركي. وكان شهود ذكروا ان اشتباكات عنيفة دارت الاسبوع الماضي بين القوات الاميركية ومسلحين داخل الرمادي 110 كلم غرب بغداد ولم يتم التأكد من مصادر مستقلة من مقتل هذا العدد الكبير من المسلحين. وكان الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء عبدالعزيز محمد قال انه لا يعلم بوقوع اي اشتباكات كبيرة في الرمادي في الآونة الاخيرة، واضاف في مؤتمر صحافي ان هذه هي المرة الاولى التي يسمع فيها عن اشتباكات كبيرة، مؤكداً ان الوضع الامني في الرمادي جيد. الى ذلك، فجر انتحاري سيارته المفخخة بموكب محافظ الانبار مأمون سامي رشيد ما أدى الى مقتل ثلاثة من حراسه، ولم يعرف ما اذا كان المحافظ أصيب بالهجوم. وذكر سكان محليون انهم شاهدوا تفاصيل الهجوم الذي وقع قرب مبنى محكمة رئيسية، وأوضحوا ان سيارة اتجهت مسرعة نحو ثلاث سيارات مدنية كانت ترافقها مركبات دورية اميركية من طراز همفي لتنفجر السيارة المهاجمة وتلحق الاضرار بالسيارات. وخطف المحافظ السابق علي رشيد وقتل العام الماضي، فيما استقال اثنان سابقان احدهما في اعقاب خطف انجاله. وفي بغداد، اعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان خمسة اشخاص قتلوا واصيب تسعة آخرون بجروح في هجمات متفرقة في بغداد. وقال المصدر طالبا عدم الكشف عن هويته ان"مدنيين قتلا واصيب خمسة بانفجار عبوة ناسفة زرعت دخل باص صغير عند سوق الشورجة وسط". وكان المصدر اعلن"مقتل احد العاملين في مستشفى اليرموك غرب واصابة اربعة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت مدنيين في منطقة البياع جنوب غربي بغداد". وفي قضاء المقدادية 105 كلم شمال شرقي بغداد اعلن مصدر في الشرطة"اغتيال مدني يعمل على حراسة احد مصانع مواد البناء في قضاء المقدادية على يد مسلحين مجهولين عندما كان في طريقة الى عمله صباح"الثلثاء. من جهة اخرى، اعلن مصدر في الشرطة"العثور على ست جثث مجهولة الهوية قتل اصحابها بالرصاص". واوضح ان"اربع جثث عثر عليها في منطقة الشعلة شمال بغداد فيما عثر على جثتين على الطريق الرئيسي شمال مدينة تكريت 180 كلم شمال". وفي الكوت 170 كلم جنوب اعلن مصدر امني اصابة ممثل حزب الفضيلة لمدينة الكوت محمد رحيم كوكز بعد محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها مساء الاثنين. واضاف ان"قوات الامن اعتقلت بعد الحادث اربعة مسلحين كانوا يستقلون سيارة، يشتبه بأنهم هم الذين اطلقوا النار على كوكز الذي كان يتجول قرب منزله في حي العزة غرب المدينة". وفي بغداد أعلن مصدر أمني عراقي ان"سائق اسعاف قتل عن طريق الخطأ عندما فتح جنود اميركيون النار بشكل عشوائي عقب انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دوريتهم على مقربة من السفارة التركية"شمال بغداد. لكن ناطقاً باسم الجيش الأميركي ذكر ان عناصر أمن أميركيين قتلوا السائق بعد انفجار قنبلة على جانب طريق قرب موكبهم أسفر عن اصابة مدنيين اميركيين بجروح. وأثار الحادث رد فعل غاضباً من جانب المسؤولين العراقيين الذين كثيرا ما يشكون من الحراس الاجانب الذين يعملون لدى جهات خاصة ويقتلون المدنيين من دون ان يحاسبهم أحد. ورفض الناطق الأميركي تحديد أسماء حراس الامن المتورطين في الحادث، ولم يذكر ما اذا كان سيتخذ ضدهم اي اجراء. وقال مسؤول من وزارة الداخلية العراقية ان حراس الامن انطلقوا بسياراتهم بعد اطلاق النار تاركين وراءهم سيارة واحدة ذات دفع رباعي محطمة. وأضاف"الاميركيون قتلوا سائق سيارة الاسعاف. فقط قتلوه ورحلوا. لم يقفوا ليستطلعوا ما حدث". وقال سائق سيارة الاسعاف الذي نجا من اطلاق النار انه وزميله من افراد طاقم الاسعاف كانا ينقلان مريضاً الى المستشفى عندما انفجرت القنبلة في موكب سيارات حراس الامن التي لا تحمل علامات مميزة وكانت تسير على الجانب نفسه من الطريق. وأضاف السائق الذي عرف نفسه فقط باسم أبو علي خوفاً من تعرضه لهجوم انتقامي:"كنا ننقل مريضاً الى المستشفى عندما انفجرت قنبلة قرب قافلة أميركية". وتابع"فتحوا النار وأصابوه في القلب". ورفض الادلاء باسم زميله القتيل. الى ذلك، اعلن الجيش الاميركي في بيان أمس مقتل أحد جنوده بانفجار عبوة ناسفة جنوببغداد. وأوضح ان"جنديا في الفرقة المتعددة الجنسية قتل في بغداد في الاول من ايار مايو بانفجار عبوة ناسفة عند مرور آليته". وبذلك يرتفع الى 2403 عدد العسكريين الاميركيين والعاملين مع الجيش الاميركي الذين قتلوا في العراق منذ غزوه هذا البلد في آذار مارس 2003. على صعيد آخر، استنكرت"هيئة علماء المسلمين"اغتيال احد اعضائها محمد عبدالرحمن العاني الاستاذ في كلية القانون في الجامعة المستنصرية بعد العثور على جثته في الطب العدلي ببغداد. وقالت الهيئة في بيان لها"ان مسلحين يرتدون زي الشرطة ويستقلون سيارات الداخلية هاجموا الاربعاء الماضي منزل الضحية في شارع فلسطين واقتادوه الى جهة مجهولة"، واتهمت"الاحزاب الطائفية والجهات الإقليمية بالوقوف وراء مسلسل اجرامي يستهدف دماء العلماء والاساتذة وهدر الطاقات الفكرية والعلمية والثقافية"، وحمل البيان القوات الاميركية والحكومة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي المسؤولية عن هذه الجرائم لعدم اتخاذها بما ينبغي من واجب حمايتهم وتوفير الامن.