قتل اكثر من 75 من مقاتلي حركة"طالبان"في اشتباك مع القوات الأفغانية والقوات الدولية للمساعدة في إرساء الأمن ايساف والتابعة لحلف شمال الأطلسي ناتو في اقليم بنغواي ضمن ولاية قندهار جنوب ليل السبت - الاحد. وأكد نياز محمد سرهادي، حاكم اقليم بانغوي، ان الاشتباك الذي وقع في سوق الإقليم استغرق فترة طويلة، بعدما استخدم مقاتلو"طالبان"المدفعية الثقيلة ونيران الأسلحة الخفيفة. وأشار الى ان مقاتلي"طالبان"الذين قتلوا أربعة من رجال الشرطة وجرحوا ثلاثة آخرين، تركوا 34 قتيلاً في أرض المعركة قرب مقر قيادة الإقليم، بينما عثر على 11 آخرين في قرية مجاورة، وقتل 25 آخرون خلال هربهم إلى منطقة سبيروان. وأوضح الرائد كوينتين اينيس، الناطق باسم"ايساف"ان قوات في سلاحي البر والجو شاركت في الاشتباك من دون ان يصاب أي منهم بأذى. اما الجنرال زهير عزمي، الناطق باسم وزارة الدفاع، فقال إن جندياً في صفوف الجيش وخمسة آخرين أصيبوا في القتال، وان القوات الحكومية ضبطت عشرات قاذفات الصواريخ وبنادق رشاشة من طراز"كلاشنيكوف". لكن قارئ محمد يوسف، الناطق باسم"طالبان"، نفى أرقام الخسائر وقال إن 12 قتلوا و8 أصيبوا، في مقابل مقتل حوالى 30 جندياً أفغانياً وأجنبياً. وقال إن طائرات الحلف الأطلسي قتلت مدنيين كثيرين. وفي ولاية نمروز جنوب غرب، قتل ستة من عناصر شرطة الحدود وأربعة من مقاتلي"طالبان"في اشتباكات جديدة اندلعت اثر مهاجمة مسلحي الحركة نقطة تفتيش تابعة للشرطة باستخدام قذائف"أر بي جي". وتأوي الولاياتالجنوبية عدداً كبيراً من متمردي"طالبان"، ويشهد مواجهات مستمرة، حيث لقي مئات من عناصر طالبان حتفهم منذ اندلاع التمرد نهاية عام 2005, نظراً الى التفوق الكبير في القدرة العسكرية للقوات الأجنبية, كما يبدو من حصيلة المعارك. لكن انعدام الأمن خلف أثراً كارثياً على السكان, فيما يسعى الحلف الأطلسي والحكومة الى اقناع سكان المنطقة بأنهم سيستفيدون من مساعدة الحكومة في مجال التنمية، في حال ارساء جو بعيد من العنف. وعلى رغم وجود اكثر من عشرة آلاف عنصر من قوات"ايساف"في الجنوب يضمون كنديين وبريطانيين وهولنديين, لا تزال القوى المعادية للحكومة قادرة على تجنيد عشرات الرجال المسلحين, سواء من افغانستان او باكستان, يساقون الى صفوفها بالإكراه غالباً. ويطارد حوالى 20 ألفاً من جنود التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة فلول"طالبان"وتنظيم"القاعدة"، كما تنتشر قوة تضم 18 ألف جندي من"ايساف". وجاء ذلك عشية وصول وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى العاصمة كابول في زيارة تستغرق ثلاثة أيام. وفي بيان أصدره مكتب الرئاسة الأفغانية أول من امس في مناسبة عيد الاستقلال، اعترف الرئيس كارزاي بان القوات الدولية ارتكبت أخطاء في بعض الأحيان، وطالب بضرورة حصول تنسيق اكبر مع الحكومة. وقال:"يرتكب التحالف الدولي ضد الإرهاب أخطاء خلال تنفيذ عملياته تؤدي الى خسائر في صفوف المواطنين وتثير غضبهم. يجب ترتيب الحملة ضد الإرهاب بالتنسيق مع سلطاتنا الأمنية والدفاعية". وايضاً، طالب كارزاي بوضع حد لعمليات القصف والتفتيش التي وصفها بأنها"غير مسؤولة"، واغضبت كثيرين في الجنوب والشرق. وقالت الشرطة الأسبوع الماضي ان طائرات تابعة للتحالف قتلت 12 من قوات الشرطة. واعلن الجيش الأميركي انه يحقق في الأمر.