كابول - أ ف ب، رويترز - اعترفت قيادة قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان (ناتو)، بأن قتل عسكريين أو شرطيين أفغان جنوداً في صفوفها يؤثر في شكل مبالغ في معنويات الطرفين. وقال الجنرال كارستن جاكوبسون الناطق باسم الحلف: «يعمل مئات الآلاف من رجال التحالف وقوات الأمن الأفغانية معاً يومياً، وليست هذه الهجمات المعيار السائد في تعاونهم. لكن الحوادث العشرة من هذا النوع التي وقعت هذه السنة وأدت إلى مقتل 17 من جنودنا اثرت في معنويات القوات الأجنبية والأفغانية». وقلل الجنرال جاكوبسون من أهمية خرق متمردي حركة «طالبان» صفوف القوات الأفغانية، على رغم تصريح جنرال أفغاني الشهر الماضي، بأن «طالبان تملك نظاماً متطوراً لاختراق صفوف القوات الحكومية». وقال جاكوبسون: «حتى إذا تبنت طالبان الهجمات، فلا أساس لذلك، إذ إن الأدلة على تورط متمردين تطاول لا تشمل إلا نسبة 10 في المئة من العمليات»، مشيراً إلى أن أسباب الهجمات كثيرة بينها الضغط النفسي الناتج من معاناة الأفراد من تأثير المعارك والمشاكل الميدانية. وأضاف: «في حالات كثيرة كان يمكن رصد مؤشرات وأعراض لهذه الهجمات. لذا، نرى أن لا بدّ من تحسين القيادة للتأكد من التعرف إلى تلك المؤشرات في المستقبل، وكشفها قبل وقوع الحادث». وأشار إلى إلحاق ضباط أفغان من قطاع مكافحة التجسس بوحدات الشرطة والجيش من أجل منع هجمات يرتكبها أشخاص يبدو أنهم مستاؤون أو محبطون. وكان قائد قوات الحلف في أفغانستان الجنرال الأميركي جون ألن أعلن أخيراً إجراءات جديدة لحماية الجنود الأجانب، لكن قادة أميركيين في بنغواي أعلنوا أنهم لم يعدلوا الإجراءات الاحترازية المطبقة لمواجهة الهجمات المحتملة لجنود أفغان. وبعدما قتل جندي أميركي 17 مدنياً أفغانياً في مذبحة ارتكبها في منطقة بنغواي بولاية قندهار (جنوب) الشهر الماضي، وأحرق جنود مصاحف داخل قاعدة بغرام قرب كابول في شباط (فبراير)، طالب الرئيس الأفغاني حميد كارزاي بانسحاب القوات الأجنبية من القواعد الصغيرة قبل الانسحاب المقرر لكل القوات الأجنبية القتالية بحلول 2014. ميدانياً، جرح 24 شخصاً على الأقل بينهم 7 من أفراد الأمن أحدهم رئيس الدائرة الجنائية، و13 تلميذاً في تفجيرين استهدفا سوقاً في ولاية بغلان (شمال).