سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الخارجية الإيراني التقى لحود وبري والسنيورة ولم يجتمع مع نصر الله أو أي مسؤول سوري . متقي : ندعم أي إجماع لبناني لوقف العدوان والمهم ألا تحقق إسرائيل سياسياً ما عجزت عنه عسكرياً
أعلن وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية منوشهر متقي في مؤتمر صحافي عقده في السفارة الايرانية بعد ظهر امس بعد جولة على رؤساء الجمهورية اميل لحود والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة فؤاد السنيورة ان بلاده تدعم أي اجماع لبناني من شأنه ان يوقف العدوان الصهيوني على لبنان، مشيراً الى انه لم يجتمع مع الأمين العام لپ"حزب الله"السيد حسن نصر الله ونافياً ان يكون التقى أو اجرى مشاورات مع أي مسؤول سوري لأنه جاء مباشرة الى لبنان. واعتبر متقي ان من المهم"ان نحول دون ان يحقق الكيان الصهيوني عبر العملية السياسية ما فشل في تحقيقه عسكرياً"، وقال:"ان لبنان يتابع العملية السياسية بحنكة وتدبير وانه اتفق مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة على ان الكيان الصهيوني هو المسؤول عن كل الجرائم التي ارتكبت والخسائر التي تحملها لبنان ويجب متابعة هذا الامر مع المراجع القانونية الدولية"؟ وأكد ان المنظمات والمحافل الدولية اثبتت فشلها وعدم فعاليتها في ادانة هذا العدوان والحد منه وان الكيان الصهيوني يواجه وللمرة الاولى الهزيمة على يد المقاومة التي منعته من تحقيق أهدافه العسكرية. وأشار متقي الى ان الجميع بدأ يدرك خطأ حساباته الاولية التي كانت تقول ان الكيان الصهيوني بامكانه ان ينهي الامر خلال اسبوعين"وجميع الذين اتصلت بهم ايران في بعض الدول الاوروبية والعربية والآسيوية اجمعوا على اولوية وقف اطلاق النار". واعتبر ان الذين افشلوا مؤتمر روما هم شركاء في الجريمة التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد لبنان. وقال متقي في بداية مؤتمره الذي تأخر ساعة ونصف الساعة:"الهدف من زيارتي للبنان الشقيق التي استغرقت يومين اعلان تضامن الجمهورية الاسلامية الايرانية حكومة وشبعاً مع لبنان حكومة وشعباً ومقاومة في مواجهتها الحالية للجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بخاصة في قصف منطقة قانا واستشهاد العشرات من اخوتنا اللبنانيين وبخاصة النساء والاطفال المدنيين"، وتابع قائلاً:"ان الاعتداءات الاخيرة التي قام بها الكيان الصهيوني براً وبحراً وجواً على لبنان المستقل انما تعبر عن ان هذه الحرب لم يخطط لها خلال يوم او يومين وانما كان مخططاً لها مسبقاً. فالمناورات العسكرية التي قام بها الكيان الصهيوني في المناطق الشمالية من فلسطين وعلى الحدود اللبنانية دلت على ان هذا الكيان يخطط للقيام بهجوم واسع على لبنان. ووفقاً لما جاء في تصريحات المسؤولين اللبنانيين رفيعي المستوى فإن العدو الصهيوني كان يتعقب اهدافاً خاصة وكان يريد ان يحتل اجزاء من لبنان وبعد ذلك يعمل على تحقيق اهدافه بعد الاحتلال". وقال متقي:"ان المقاومة البطلة الباسلة التي برزت خلال الايام الاخيرة الماضية جعلت العالم كله يعترف بصمود لبنان ومقاومته وللمرة الأولى خلال فترة الصراع العربي ? الاسرائيلي نرى ان هذا الكيان الصهيوني يواجه في حملاته الواسعة على لبنان هذه النكسة وهذه الهزيمة". واعتبر ان"المنظمات والمحافل الدولية التي أسست اساساً لهدف اقرار الامن والسلام في العالم ولمواجهة التهديدات والاخطار اسست في اطار منظمة الاممالمتحدة منذ ستين سنة، ان كل هذه المنظمات اثبتت عدم فعاليتها في ادانة هذا العدوان والحد منه". وان"الذين عملوا على إفشال اجتماع روما وحالوا دون اتخاذ قرار جدي فيه لوقف العدوان شركاء في هذا العدوان". بدليل ان وزير العدل الصهيوني"قال بكل وقاحة"بعد انتهاء اعمال هذا المؤتمر انه اعطى الكيان الصهيوني الضوء الاخضر لاستمرار هجماته وعدوانه على لبنان. وأضاف متقي:"ان مجلس الامن الدولي ايضاً كانت له تجربة غير ناجحة". وأضاف متقي:"اننا نؤمن بأن لبنان بوحدته الوطنية وفي اطار الإجماع الوطني سيتجاوز هذه المرحلة وسيستطيع عبر تحديد مصالحه في ان يختار افضل السبل والحلول والآليات لإنهاء هذه الأزمة. والجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم إجماع جميع الاطراف اللبنانية في مواجهة الازمة، والإجماع الذي من شأنه ان يوقف هذا العدوان. ونعتقد ونؤمن بأن هناك واجباً مهماً ملقى على عاتق الجهات والمنظمات العربية والاسلامية. ان اجتماع القمة الاسلامية الذي عقد قبل ثمانية اشهر في مكةالمكرمة أقر بأن أي هجوم على أي دولة اسلامية عضو يعتبر هجوماً على جميع الدول الاسلامية الاعضاء في المنظمة. ولذلك اننا نعتقد انه الى جانب الشعوب المسيحية والمسلمة وجميع الشعوب الحرة في العالم، هناك واجب يلقى على عاتق جميع الدول لدعم لبنان حكومة وشعباً ومقاومة في هذه الفترة الحساسة". وزاد:"اننا ندعم موقف الرئيس فؤاد السنيورة في اعتباره ان الكيان الصهيوني هو المسؤول عن كل الجرائم التي ارتكبت والخسائر التي تحملها لبنان ونتصور بأن المتابعة القانونية في المراجع الدولية لهذه الجرائم ولمعاقبة هذا الكيان وكل المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم ضد الانسانية يجب ان يكون ضمن أجندتنا جميعاً". ورداً على سؤال عن الطريقة التي تراها ايران لإنهاء الازمة الحالية والحرب الدائرة في لبنان. أجاب متقي:"اننا نعتقد بأن الاهداف الخبيثة التي لم يستطع الكيان الصهيوني تحقيقها خلال العمليات العسكرية علينا ان نحول دون ان يقوم حماة هذا الكيان من خلال مشاريعه المتنوعة المختلفة بتحقيقها عبر العملية السياسية". وأشار الى انه خلال اجتماعه مع الرئيس السنيورة قدم له هذا الاخير شرحاً للمشروع الذي قدمه والنقاط التي يتضمنها هذا المشروع،"واطلعت على الأولويات التي حددها المسؤولون اللبنانيون خصوصاً انهم يؤكدون ان الخطوة الاولى لحل هذه الازمة تكمن بايقاف هذا العدوان". واعتبر متقي ان الاولوية لوقف العدوان"ومن الطبيعي ان جميع النقاط العالقة الاخرى يتم بتها عبر المفاوضات. وبالنتيجة ان ما يتفق عليه جميع الاطراف اللبنانيين عملياً سيحظى بدعمنا". ولاحظ انه في الاسبوع الماضي كانت هناك نية لدى المجتمع الدولي لحل هذه الازمة. وقال ان وزراء الخارجية في فرنسا وبريطانيا وايطاليا واليونان واسبانيا وألمانيا وفنلندا وأيضاً وزراء في بعض الدول العربية والاسلامية، طرحوا بجدية ضرورة وقف العدوان وانهاء الازمة،"ويبدو ان الجميع أخذ يدرك خطأ حساباته الاولية التي كانت تقول ان الكيان الصهيوني بامكانه ان ينهي الامر خلال اسبوعين، اننا نعتقد انه يجب ان يتم تقسيم المشاريع الحالية وبنودها الى قسمين بحيث يتضمن القسم الاول العناصر والبنود التي يمكن تحقيق الإجماع عليها فوراً ويتضمن القسم الثاني العناصر الاخرى التي تتطلب مفاوضات اكثر ربما عبر هذا التقسيم يمكننا التوصل لوضع حد أو آلية لانهاء هذا العدوان وهذه الازمة". وأضاف:"ان القسم الاول سيتضمن وقف العدوان واي عنصر او بند آخر يتم الإجماع عليه. ان البنود الاخرى التي لم يتم بعد الإجماع بالنسبة اليها يمكن ان تحال الى مرحلة لاحقة ليتم التفاوض حولها". ولفت متقي الى انه لم يقدم مشروعاً خاصاً خلال اجتماعاته مع المسؤولين اللبنانيين ومع وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي. وقال:"طرح وزير الخارجية الفرنسي خلال اجتماعه معي المشروع الفرنسي الذي تم تقديمه الى الاممالمتحدة". واشار متقي الى ان الموضوع النووي الايراني لا يحظى بأهمية للتطرق اليه بخاصة في هذه الزيارة"التي هي لدعم لبنان ومواساة الشعب اللبناني على الجرائم التي قام الكيان الصهيوني بارتكابها". وفي قصر بعبدا ابلغ الرئيس لحود متقي ان المجازر التي ترتكبها اسرائيل بحق الشعب اللبناني والدمار الذي تلحقه بمنشآته الحيوية وطرقه وجسوره والمنازل السكنية مستعملة بذلك القنابل الفوسفورية والمدمرة والمزودة بالاورانيوم والمحرمة دولياً. كل ذلك لن يدفع لبنان الى القبول بالشروط التي تحاول اسرائيل وحلفاؤها املاءها عليه من خلال الصيغ الملتبسة التي يتم التداول فيها وفي مقدمها ارسال قوة متعددة الجنسيات الى الجنوب اللبناني للمحافظة على أمن اسرائيل من خلال المنطقة العازلة التي فشلت هي في تحقيقها حتى مجرى نهر الليطاني. وجدد لحود التأكيد ان أي حل للوضع الراهن في لبنان ينبغي ان يحظى بتوافق جميع اللبنانيين. وأعرب عن خشيته من الضغوط التي تمارسها الولاياتالمتحدة على المنظمة الدولية فتجعلها عاجزة عن القيام بالمهمات المطلوبة منها والتعاطي مع النزاع الراهن بعدالة ومساواة من دون انحياز.