قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي:"ان الشعب اللبناني هو شعب أبيّ وليس بحاجة الى وصاية من أحد والرؤية الايرانية تجاه لبنان شفافة وصريحة وصادقة وتقوم على احترام هذا البلد وسيادته وكرامته وعزته ووحدته واستقلاله، وهذه الرؤية ترى ان لا مجال لمعالجة كل المشكلات الداخلية التي يعاني منها لبنان حالياً إلا عبر تواصل الحوار الداخلي والفاعل والصادق والبنّاء بين التيارات السياسية كافة". وكان متقي التقى في اليوم الثاني والاخير من زيارته لبنان، رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة ووزير الخارجية فوزي صلوخ وتمنى لو كانت زيارته"الأخوية الى لبنان مستمرة لوقت أطول كي تتاح لي الفرصة للقاء كل التيارات والفئات الفاعلة على الساحة اللبنانية ومن بينها النائب وليد جنبلاط وهو من الاصدقاء القدامى لإيران، ونحن ما زلنا ننظر اليه كصديق، وفي المقابل كل الكلام الذي يمكن ان يقال من هنا او هناك تجاه الجمهورية الاسلامية الايرانية فإننا ننصح الاخوة الأعزاء في لبنان بالعودة الى ذاكرتهم وتذكر الدور البناء المشرق الذي طالما قامت به ايران ولا تزال تصر على القيام به راهناً ويتمثل بدعم وحدة لبنان وكرامته واستقلاله وسيادته والوحدة الوطنية وقيام الحوار الوطني بين جميع اللبنانيين الاعزاء ونأمل في ان نرى ما يعبر عنه في 8 آذار وفي 14 آذار، ان نرى هذين الرافدين يصبان في بحر المصلحة الوطنية اللبنانية العليا". وإذ أمل بكشف حقيقة اختفاء الإمام موسى الصدر، أشار في تصريحات متعددة الى انه أثار مع المسؤولين اللبنانيين مصير الديبلوماسيين الايرانيين الاربعة الذين اختطفوا في لبنان العام 1982. وتفادى متقي الإجابة في شكل مباشر على سؤال عن موقف ايران تجاه رئيس الجمهورية اميل لحود بعد نقله رسالة دعم من الرئيس الايراني واكتفى بالقول:"خلال اللقاءات الرسمية وجهت دعوات رسمية لرؤساء الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة ووزير الخارجية لزيارة ايران، والرسالة التي حملتها من الرئيس محمود أحمدي نجاد الى جميع الشخصيات السياسية الرسمية في لبنان هي رسالة محبة ومودة تقوم على اساس الاصرار الايراني على الاستمرار في انتهاج طريق التقارب والصداقة والمودة مع لبنان في كل المجالات وعلى كل المستويات، وأود ان أؤكد ان نظرة ايران الى لبنان والشخصيات السياسية والدينية اللبنانية كافة هي نظرة تحمل كل الاحترام والمودة والتقدير". وأشار متقي الى انه سمع من بري والسنيورة وصلوخ مواقف"مؤيدة للحق الطبيعي والقانوني والمشروع والعادل لإيران في استثمار الطاقة النووية لإغراض سلمية". وقال انه أكد"الاستعداد التام لدى الشركات الايرانية من اجل الانخراط في شكل فعلي في كل المشاريع الاقتصادية والعمرانية التي ينوي الجانب اللبناني القيام بها وركزنا تحديداً على مسألة تأمين الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية في لبنان"، وجدد استنكار ايران الشديد لجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ودعمها لاستمرار"عمل لجنة التحقيق في الشكل القانوني والمهني والفني الذي يضمن الوصول الى كشف الحقيقة ووضع اليد على الجناة الذين ارتكبوا هذا العمل الارهابي". واعتبر متقي ان فوز"حماس"بالانتخابات الفلسطينية"انتصار لنهج المقاومة والنهج الذي يحقق الحرية والعدالة لفلسطينالمحتلة ونعتقد بأن المبادرات التي من شأنها ان توجد حلاً عادلاً ومناسباً للقضية الفلسطينية هي تأمين عودة جميع اللاجئين الفلسطينيين الى وطنهم الأم وعندها يمكن اجراء استفتاء عام لجميع سكان فلسطين الاصليين من شأنه ان يتيح لهم التعبير عن رأيهم بصراحة في ظل أي دولة يريدون ان يعيشوا مستقبلاً، واذا ما كتب لهذا الاسلوب الديموقراطي ان يتحقق فنشهد معه نهاية حتمية للكيان العنصري الغاصب والمحتل". وكان متقي التقى ليل اول من امس الأمين العام لپ"حزب الله"السيد حسن نصر الله.