اكد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي لدى لقائه أمس، وزير الخارجية اللبناني علي الشامي، ان طهران وبيروت لديهما طاقات وإمكانات واسعة للتعاون الثنائي. ووصف متقي، وجهات نظر وزير الخارجية اللبناني في مؤتمر طهران لنزع السلاح حول القضايا الإقليمية والدولية ب «الواضحة والشفافة». وأشار الى العلاقات السياسية المناسبة بين طهران وبيروت، وقال ان «لبنان يتجه بنجاح نحو تحقيق التقدم والاستقرار في ظل حكمة قادته وحضور المقاومة وتعاون الشعب». واعتبر أن «التعاون الإقليمي بمشاركة لبنان بخاصة في قطاع النقل والطاقة يشكل احد العوامل التي تساعد على دعم الاستقرار والبنى التحتية في لبنان». وعبر الشامي عن ارتياحه الى عقد مؤتمر طهران لنزع السلاح النووي، واصفاً ايران ب «البلد القوي». وكان الشامي التقى رئيس مجلس الشوري الاسلامي علي لاريجاني الذي أشاد ب «المقاومة اللبنانية التي تصدت للكيان الصهيوني ودفعت عدوانه عليها». وأفادت «وكالة أنباء فارس» نقلاً عن ادارة الأنباء في مجلس الشوري الاسلامي أن لاريجاني اعلن ذلك أول من أمس خلال استقباله وزير الخارجية اللبناني علي الشامي الذي يزور طهران. وشدد لاريجاني على «تلألؤ لبنان لمقاومته امام الصهاينة المعتدين»، مشيداً ب «المقاومة الاسلامية في لبنان لمواجهة القوات الصهيونية». وأشار لاريجاني الى العلاقات التاريخية والحضارية الطيبة القائمة بين ايران ولبنان، معتبراً ان الاواصر التي تربط كلا الشعبين الايراني واللبناني عميقة وودية. ورأى رئيس الجهاز التشريعي في ايران أن «التصدي للكيان الصهيوني الذي يسيء الى أتباع الاديان السماوية في فلسطين يعتبر واجباً شرعياً للمسلمين جميعاً». وتطرق الى عقد مؤتمر طهران الدولي لنزع الاسلحة، قائلاً ان «ايران وامتثالاً لأمر قائد الثورة الاسلامية تعتبر استخدام الطاقة النووية لأهداف عسكرية حراماً، بحسب النظرية الدفاعية» لإيران. بدوره، وصف الشامي ايران ب «البلد الصديق الذي وقف الى جانب لبنان في أحلك الظروف وأصعبها لمواجهة عدوان الصهاينة»، مؤكداً أن «شعب لبنان لن ينسي دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية للمقاومة اللبنانية أبداً». وشدد الشامي على أن الطبيعة العدوانية لدى الكيان الصهيوني يجب التصدي لها من خلال اتخاذ الدول الاسلامية موقفاً موحداً للحيلولة دون تهويد القدس وإجبار الفلسطينيين على مغادرة وطنهم قسراً».