استشهد امس ستة شبان فلسطينيين، اثنان منهم اغتيالا على ايدي الجيش الاسرائيلي، وثلاثة في انفجار حزام ناسف كانوا يعدونه في ما يبدو لغرض القيام بعملية تفجيرية، وسادسا بنيران الجيش الاسرائيلي في غزة. جاء ذلك في وقت اعلن فيه وزير الصحة باسم نعيم ان الجيش الاسرائيلي قتل في قطاع غزة منذ انسحابه منه قبل عام 378 مواطنا، بينهم 91 قاصرا. وقال نعيم في بيان اصدره لمناسبة مرور عام على الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة، ان اسرائيل رغم اعلان انسحابها من القطاع، لم توقف عملياتها في هذه المنطقة طيلة العام، مشيرا الى ان 1385 مواطنا آخر اصيبوا بجروح في عمليات الجيش في القطاع في هذه الفترة، بينهم 494 طفلا. واشار الى ان عدد الضحايا في الضفة في الفترة ذاتها بلغ 135 مواطنا. في هذا السياق، اغتال الجيش الاسرائيلي في ساعات الفجر الاولى امس في بلدة العبيدية، قرب مدينة بيت لحم، اثنين من اعضاء"سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة"الجهاد الاسلامي"بقصف كهف كانا يبيتان فيه شرقي البلدة. واعلن الجيش انه قتل خالد محمد شنايطة 25 عاما وعقلة سلمان شنايطة 30 عاما وانه عثر قرب جثتيهما في الكهف على اسلحة ومواد متفجرة. وقال ناطق عسكري باسم"السرايا"ان قوات الاحتلال تلاحق الشابين شنايطة منذ اكثر من شهر لاتهامهما بالوقوف وراء هجوم على دورية للجيش في القدس اسفرت عن اصابة ثلاثة من افرادها. وفي منطقة جنين شمال الضفة، قُتل ثلاثة اعضاء في"كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة"حماس"بانفجار حزام ناسف كانوا يعدونه. وقالت مصادر في مستشفى جنين الحكومي ان الثلاثة هم شادي حسين صلاح 28 عاماً من قرية بيت قاد شرق جنين، وعنان احمد مصطفى دراغمة 25 عاماً من بلدة طوباس وهو مهندس زراعي متزوج وأب لطفلة عمرها شهر، ومالك ياسين 23 عاما من قرية ابو ضعيف في المحافظة. وقال ناطق باسم المستشفى ان جثة احدهم، يبدو انه كان يرتدي الحزام، وصلت اشلاء متفحمة. وفي غزة، افادت مصادر طبية ان ناشطا فلسطينيا قتل واصيب آخر بجروح بنيران الجيش الاسرائيلي، مضيفة ان الرجلين اصيبا عندما اطلق جنود اسرائيليون النار باتجاههم قرب معبر كارني شرق مدينة غزة. واكد ناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان الجنود اطلقوا النار على فلسطينيين كانا يقومان ب"نشاطات مشبوهة"قرب هذا المعبر المخصص للبضائع بين اسرائيل والقطاع. وكان صاروخ أطلقته طائرات حربية اسرائيلية فجر امس اصاب مبنى في قطاع غزة قال الجيش ان ناشطين فلسطينيين يستخدمونه كورشة لتصنيع صواريخ، وهو ما نفاه صاحب المبنى. وقال مسعفون ان شخصا واحدا على الاقل اصيب في الانفجار، في حين قال شهود فلسطينيون ان الهجوم الصاروخي دمر ورشة للمعادن في منطقة مدينة غزة. من جهة ثانية، قالت محامية فلسطينية ان السجانين في سجن النساء"هشرون"اقتحموا غرف الاسيرات واعتدوا بالضرب على خمسة منهن. وجاءت عملية الاقتحام والاعتداء هذه التي استخدم السجانون فيها الغاز المسيل للدموع والكلاب البوليسية، اثر احتجاج الاسيرات على تعرضهن للتفتيش العاري على مرأى من ضباط السجن. وقالت المحامية سوزان عليان ان السجانين صادروا الاجهزة الكهربائية من غرف الاسيرات وعزلوا 45 منهن في زنازين انفرادية. وذكرت ان الاسيرات اضربن عن الطعام احتجاجا على تعرضهن للاعتداء.