شددت مصر على أن قضية نزع سلاح"حزب الله"شأن لبناني داخلي، كما انتقدت تجاهل قرار مجلس الأمن الرقم 1701 مطالبة إسرائيل بإطلاق الأسرى اللبنانيين في سجونها، فيما استقبل الرئيس المصري حسني مبارك وزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما في القاهرة أمس للبحث في تطورات الأوضاع في لبنان، في ضوء القرار الدولي. وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في مؤتمر صحافي مشترك مع داليما عقب اللقاء إن"مسألة نزع سلاح حزب الله تعد شأناً لبنانياً فقط. ولا يحق لأحد أن يتدخل فيه أو يتحدث عنه. وشدد على ضرورة"الحفاظ على استقرار الوفاق الوطني في لبنان". لكنه أشار إلى أن"القرار الدولي ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبلبنان ونشر الجيش اللبناني ويونيفيل فقط في المنطقة من نهر الليطاني وحتى الخط الأزرق"، داعياً إسرائيل إلى الانسحاب من لبنان في"أسرع وقت ممكن تنفيذا للقرار الدولي". غير أن الوزير المصري أكد التمسك بالتحفظات العربية على ما تضمنه القرار الدولي في شأن مسألة الأسرى. وتساءل:"كيف نطالب حزب الله بتسليم الجنديين الإسرائيليين الأسيرين، ولا يحصل على أسراه لدى إسرائيل؟". ولفت إلى ضرورة"التوصل إلى آلية يمكن من خلالها تنفيذ تبادل للأسرى بين الجانبين". وأوضح أن المرحلة الحالية تشهد تركيزاً على مسألة"تسريع عملية توسيع وإيفاد وتدعيم قوات يونيفيل"، مجددا رفض بلاده المشاركة في أي قوات تفصل بين إسرائيل ودولة عربية. إلى ذلك، بحث الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى والسفير الأميركي لدى القاهرة فرانسيس ريتشاردوني في آليات تنفيذ القرار 1701، إضافة إلى التحركات لعرض ملف الصراع العربي - الإسرائيلي على مجلس الأمن خلال الشهر المقبل. ودان رئيس البرلمان العربي الانتقالي محمد جاسم الصقر القرار الدولي"لعدم نصه على وقف فوري لإطلاق النار وعدم إدانته الأعمال العسكرية الإسرائيلية التي أدت إلى استشهاد وجرح العديد من المواطنين اللبنانيين الأبرياء، علاوة على تدمير الكثير من المنشآت والبنى التحتية والآثار الثقافية الحضارية اللبنانية". وقال الصقر في بيان أمس إن"القرار لا يلبي المطالب العربية"، مضيفاً أن"ممارسات إسرائيل العدوانية ومجازرها الإجرامية التي ترتكبها في الأراضي الفلسطينية واللبنانيةالمحتلة تتطلب تحركاً دولياً سريعاً وجاداً على المستويات كافة، بما في ذلك المحكمة الدولية الجنائية، وإجبار إسرائيل على دفع تعويضات عما قامت به من جرائم ومجازر في لبنان". ودعا إلى"إطلاق حملة عالمية لإعادة إعمار لبنان"، مؤكدا أن"القضية الفلسطينية هي أساس الصراع العربي - الإسرائيلي، ما يؤكد ضرورة العمل على إعادة حقوق الشعب الفلسطيني كاملة بما فيها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".