بحث مفوض العلاقات الخارجية للاتحاد الاوروبي خافير سولانا أمس مع مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين امس اعادة فتح معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر تحت اشراف اوروبي. وقال عقب لقائه أمس كلا من الرئيس محمود عباس ووزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيرتس انه يحاول ايجاد آلية معينة مع الاطراف المعنية لإعادة فتح معبر رفح وابقائه مفتوحا. وكانت اسرائيل اغلقت المعبر في 25 حزيران يونيو الماضي عقب خطف الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليت الى قطاع غزة. ولم يفتح المعبر منذ اغلاقه سوى ثلاثة ايام إثر ضغوط واسعة على اسرائيل لتمكين آلاف الفلسطينيين من العبور. وكانت اسرائيل والسلطة الفلسطينية وقعتا اتفاقا خاصا لتشغيل معبر رفح عقب انسحابها من القطاع في أيلول سبتمبر عام 2005 ينص على وجود اشراف اوروبي دائم على العمل في المعبر، كما يضع شروطا على الدخول الى القطاع بحيث يقتصر فقط على حملة البطاقة الفلسطينية، فيما يعبر القادمون من غير حملة البطاقة الفلسطينية عبر معبر اسرائيلي يسمى"كيرم شالوم"وضمن شروط التأشيرة فيزا الاسرائيلية. وقال سولانا عقب لقائه الرئيس عباس انه بحث مع وزير الدفاع الاسرائيلي، قبل قدومه الى رام الله، في ايجاد آلية لتشغيل المعبر بصورة دائمة وليس موقتة، وقال للصحافيين:"نحن نعلم ان الوضع صعب، لكن لدينا مسؤوليات تجاه الفلسطينيين، وايضا تجاه الاسرائيليين، لإبقاء المعبر مفتوحا". ولحقت خسائر فادحة بقطاع غزة جراء اغلاق المعبر الحدودي الوحيد مع الخارج. وقال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الدكتور صائب عريقات ان اسرائيل هددت مرات عدة بقصف المعبر في حال فتحه من دون موافقتها. واعلنت الحكومة الفلسطينية انها تعتزم مراجعة البرتوكول الخاص بتشغيل معبر رفح، لكن المؤكد ان اسرائيل لن تقبل بأي تغيير جديد في البرتوكول الذي وقع بتدخل مباشر من وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس.