سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سولانا إلى تل أبيب الأحد ليبحث مع بيريز في هوية المراقبين الأوروبيين . إسرائيل تفشل اجتماعاً مع السلطة بشأن معبر رفح بإصرارها على نقل الصور منه مباشرة اليها
فشل اجتماع فلسطيني - اسرائيلي في التوصل الى اتفاق حول اعادة فتح وتشغيل معبر رفح الحدودي المنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة الى العالم الخارجي، فيما قالت الإذاعة الإسرائيلية ان المسؤول الاعلى عن السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا سيصل الاحد الى تل ابيب للتداول مع النائب الأول لرئيس الحكومة الاسرائيلية شمعون بيريز حول تشغيل معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر وتحديد هوية المراقبين الأوروبيين ودورهم المتوخى في المعبر. وكان الاجتماع عقد ليل الثلثاء - الاربعاء، وشارك فيه عن الجانب الفلسطيني رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات ورئيس الهيئة السياسية الامنية في الجيش الاسرائيلي الجنرال احتياط عاموس جلعاد وممثلون عن الجانبين. وهدف الاجتماع بحث سبل التوصل الى اتفاق نهائي في شأن اعادة تشغيل معبر رفح على الحدود مع مصر المغلق منذ السابع من ايلول سبتمبر الماضي عشية الانسحاب الاسرائيلي من القطاع. وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المكلف ملف معبر رفح الدكتور صبري صيدم ان"الاجتماع فشل في التوصل الى أي نقاط ايجابية". واستدرك صيدم قائلاً انه تم الاتفاق على عقد لقاء آخر الاحد المقبل لبحث النقاط محل الخلاف بين الطرفين والتوصل لاتفاق في شأنها تمهيداً لاعادة فتح المعبر بأقصى سرعة. وجدّد صيدم رفض السلطة الفلسطينية طلب اسرائيل وضع آلات تصوير فيديو للنقل المباشر من المعبر، فضلاً عن رفضها ان يكون دور تنفيذي للطرف الثالث في المعبر الذي وافقت اسرائيل على وجوده، بل ان ينحصر دوره في الرقابة فقط. وأشار صيدم الى ان اسرائيل تصرّ على ان يدخل الأجانب الى القطاع ويغادروه عبر معبر"كيرم شالوم"عند نقطة تلاقي الحدود الثلاثية للقطاع ومصر واسرائيل، وان يتم تخصيص معبر رفح فقط لدخول وخروج الفلسطينيين. وفي هذا السياق، قالت مصادر فلسطينية مطلعة ل"الحياة"ان السلطة الفلسطينية وافقت سراً على المطلب الاسرائيلي الأخير القاضي بدخول الأجانب عبر"كيرم شالوم"الذي سينتهي العمل فيه في غضون شهر أو أكثر قليلاً. وأشارت مصادر اخرى الى ان هناك اتفاقاً فلسطينياً - مصرياً - اسرائيلياً على ان يكون معبر رفح الحالي للفلسطينيين المغادرين والقادمين والبضائع المصدرة الى مصر، في حين سيخصص معبر"كيرم شالوم"للأجانب القادمين الى القطاع والمغادرين منه والبضائع المستوردة. من جهة أخرى، زار الرئيس محمود عباس الذي وصل الى معبر رفح امس برفقة وزير الداخلية والامن الوطني نصر يوسف وتفقد الرئيس عباس المعبر ووقف على آخر الاستعدادات البشرية والتقنية لإعادة العمل فيه في حال تمّ التوصل الى اتفاق في شأنه مع اسرائيل. الى ذلك، قالت مصادر مسؤولة في المعبر ان المعبر سيفتح ابوابه امام المغادرين والقادمين الى القطاع اعتباراً من منتصف ليل الاربعاء - الخميس لمناسبة حلول عيد الفطر السعيد. وأضافت المصادر ان المعبر سيفتح ابوابه للقادمين فقط اعتباراً من منتصف الليل وحتى التاسعة صباحاً، قبل أن يتحول للعمل في الاتجاهين وذلك حتى منتصف ليل الخميس - الجمعة فقط. وقالت الاذاعة الاسرائيلية امس ان تقدماً طفيفاً حصل خصوصاً في قضية الجمارك لكن لم يحرز أي تقدم في مسألة الرقابة على المعبر إزاء اصرار اسرائيل على تلقي سلطاتها الأمنية معلومات استخبارية مصورة عن المارين في المعبر، بشكل مباشر وعلى مدار الساعة. وزادت ان مبعوث اللجنة الرباعية الدولية جيمس وولفنسون سيصل الاثنين الى اسرائيل لبحث مسألة المعابر. وتتذرع اسرائيل لتبرير تمسكها بمطلب نقل الرقابة الصورية مباشرة، بت"قلقها من أن تتمكن عناصر ارهابية من المرور عبر المعبر أو ان يتم تهريب عتاد عسكري الى القطاع". شالوم يهدد بالمزيد من التصفية الجسدية الى ذلك، واصلت اسرائيل تهديد كوادر الفصائل الفلسطينية بمزيد من عمليات التصفية الجسدية في حال استمر تعرّض بلدات اسرائيلية الى القصف. وقال وزير الخارجية سلفان شالوم للاذاعة العبرية أمس، ان اسرائيل التي تعيش حال حرب مستمرة سبق ان اوضحت انه مع انسحابها من غزة ستردّ بصرامة شديدة"على أي اعتداء على بلداتها في الجنوب وانها لن تسمح بوضع يتعرّض فيه مواطنوها الى القصف فيما"قادة التنظيمات الارهابية"يتجولون بحرية. وزاد ان الكرة في يدي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن"مكرراً ان المطلوب منه اتخاذ قرار استراتيجي بتجريد الفصائل من اسلحتها ووقف الاعتداءات من غزة على أهداف اسرائيلية"واذا ما نفذ ذلك فإننا سنوقف عملياتنا العسكرية".