للمرة الثانية خلال أيام قليلة، أبدى رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية عدم تفاؤل إزاء نتائج الحوار الفلسطيني الداخلي الذي ستستضيف القاهرة اليوم جولته السادسة وقبل الأخيرة، مقراً بوجود «عقبات» تعترض طريق الحوار، ومع ذلك أعرب عن أمله في تتويج السابع من الشهر المقبل باتفاق ينهي الانقسام. في الوقت نفسه، أبدى هنية استعداد حكومته للتعاون مع الرئيس محمود عباس والمراقبين الأوروبيين في تشغيل معبر رفح الحدودي. وقال هنية للصحافيين على هامش زيارته معبر رفح أمس أثناء تفقده حركة المسافرين: «هناك قضايا جوهرية لا تزال عالقة (في الحوار)، وهذه الملفات يمكن إيجاد حل لها إذا كانت هناك جلسة يوم غد الأحد». وفي شأن معبر رفح الذي فتحت مصر أبوابه أمس لثلاثة أيام، قال هنية إن «ملف المعبر كان دائماً مطروحاً على طاولة الحوار الفلسطيني، وكذلك مع الأشقاء في مصر، ولا نزال نرى أن إغلاق المعبر خطأ قومي، وخطأ وطني لأن معاناة سكان غزة كبيرة جداً ولا تستطيع الكلمات أن تصفها». وأبدى استعداد حكومته للتعاون في شأن إدارة المعبر، وقال: «جاهزون للعمل على المعبر على أساس الشراكة السياسية والشراكة المصرية - الفلسطينية بوجود أوروبي، بمعنى وجود الأشقاء في مصر والأوروبيين، وحرس الرئاسة والحكومة الفلسطينية»، في إشارة الى حكومته. وفي خصوص صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين بالجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليت، وصف هنية التسريبات الأخيرة عن قرب التوصل الى اتفاق بأنها «جعجعة إعلامية»، نافياً ضمناً أن يكون شاليت في طريقه الى القاهرة في غضون ساعات أو أيام قلائل. ووصف هنية ما تقوم به الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية ضد حركة «حماس» وفصائل المقاومة الأخرى بأنه «مؤلم لكل حر شريف». وقال إن «استمرار الاعتقالات والملاحقات، بما فيه عدم الاكتراث برئيس المجلس التشريعي (الدكتور عزيز الدويك)، خصوصاً عندما يجد أبواب المجلس (التشريعي في مدينة رام الله) مغلقة ... هذا أمر سلبي». واعتبر أن «ما يجري في الضفة يشكل عقبة رئيسة أمام الاتفاق الفلسطيني - الفلسطيني».