انتقدت منظمات للمسلمين في الولاياتالمتحدة الرئيس الاميركي جورج بوش لوصفه محاولة احبطت لتفجير طائرات بأنها جزء من"الحرب مع الفاشيين الإسلاميين"، قائلين ان تلك العبارة قد تشعل توترات مناهضة للمسلمين. وقال نهاد عوض المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الاسلامية - الاميركية:"نعتقد ان من غير المستحب استخدام هذا التعبير ونعتقد انه من غير المفيد الربط بين الاسلام او المسلمين والفاشية". وأضاف في مؤتمر صحافي في واشنطن اول من امس:"ينبغي ان ننتهز هذه الاحداث فرصة للتأكيد اننا لا نشن حرباً دينية على الاسلام والمسلمين. نحضه بوش وغيره من المسؤولين على ضبط النفس". ورأى عوض انه يتعين على المسؤولين الاميركيين ان يحذوا حذو نظرائهم البريطانيين الذين امتنعوا عن استخدام عبارات تحريضية. لكن وزير الامن الداخلي مايكل شيرتوف اعتبر ان هذا التعبير يعكس ما وصفه ب"رؤية اسامة بن لادن لقيادة امبراطورية شمولية تحت ستار الدين". وقال شيرتوف:"قد لا تكون فاشية تقليدية كما هو الحال مع موسوليني او هتلر. لكنها امبريالية شمولية غير متسامحة لها رؤية تختلف اختلافاً كاملاً مع المجتمع الغربي وحكم القانون لدينا". ويرفض المسلمون الاميركيون الذين يشعرون انهم كانوا موضع تحامل واضطهاد منذ هجمات 11 ايلول سبتمبر 2001، استخدام هذا التعبير الذي يربط دينهم في شكل غير منصف بأفكار تتصل بالديكتاتورية والقمع والعنصرية. وقالت ايدينا ليكوفيتش الناطقة باسم مجلس الشؤون العامة للمسلمين في لوس انجليس، ان"المشكلة في هذا التعبير انه يربط دين الاسلام بالطغيان والفاشية، بدلاً من حصر الخطر في جماعة معينة من الافراد". وأوضحت ان هذا التعبير يلقي بالشكوك والشبهات على كل المسلمين حتى الغالبية العظمى منهم التي تريد العيش في سلام كغيرها من الاميركيين. وأضافت ليكوفيتش:"عندما يشعر الافراد الذين نحتاج اليهم بشدة في الحرب على الارهاب وهم المسلمون الاميركيون انهم منعزلون بسبب وصف الرئيس في تصريحاته لمن يشتبه انهم ارهابيون، فإن هذا يلحق ضرراً اكبر من اي نفع". وكان بوش صرح عقب هجمات 11 ايلول بأن الحرب على"الارهاب"هي"حملة صليبية". وقال محمد الابياري وهو ناشط مسلم مقره تكساس انه منزعج من تصريحات بوش الاخيرة لأنه يخشى ان تثير استياء المسلمين في أميركا. وقال:"لدينا اسامة بن لادن الذي يختطف الدين من اجل تعريفه بطريقة ما، ونشعر ان الرئيس وأي شخص يستخدم تعابير من هذا النوع يختطفه ايضاً من جانب مختلف". وأضاف الابياري ان"اللغة التي يستخدمها الرئيس سترفع مستوى الكراهية".