جوهانسبورغ - أ ف ب - قال الرئيس السابق لجنوب افريقيا نيسلون مانديلا أمس إنه تراجع عن مساندته الكاملة للرئيس جورج بوش في حربه ضد أفغانستان، مضيفاً ان آراءه ربما جرحت مشاعر بعضهم. ومنح مانديلا الرئيس الأميركي "مساندة كاملة" في تشرين الثاني نوفمبر الماضي للأعمال العسكرية التي أقدمت عليها الولاياتالمتحدة ضد أفغانستان، بعد الهجمات على مركز التجارة العالمية في نيويورك ووزارة الدفاع الأميركية البنتاغون في 11 أيلول سبتمبر، والتي أسفرت عن حوالى ثلاثة آلاف قتيل. وجاء في بيان أصدره مانديلا أمس: "اقنعتنا المناقشات التي أجريناها مع أفراد عائلتنا وأصدقائنا والناصحين لنا بأن وجهة نظرنا ربما كانت منحازة، وتنطوي على مبالغة". وأضاف ان من تحدث إليهم أوضحوا أن "المساندة الكاملة للحرب في أفغانستان تعطي الانطباع بأننا لا نشعر بمعاناة الشعب الأفغاني وبلاده ولا نهتم بها". وذكر أن وصف زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن بأنه "الإرهابي" المسؤول عن الهجمات على الولاياتالمتحدة قبل محاكمته وإدانته، يمكن النظر إليه باعتباره يقوض بعض الأركان الأساسية لحكم القانون. ودان زعماء مسلمون في جنوب افريقيا مانديلا لمساندته الكاملة للضربات الأميركية في أفغانستان، كما فسر آخرون تصريحاته بوصفها مناهضة للإسلام. وأعلن مانديلا في بيان أمس أنه يسجل "أسفاً بالغاً" إذا كانت الطريقة التي أبدى بها موقفه "أساءت بأي صورة إلى المسلمين في جنوب افريقيا وأنحاء العالم". وقال إنه سيكتب إلى بوش لتخفيف آرائه التي أعرب عنها سابقاً.