حذرت الولاياتالمتحدة إسرائيل و"حزب الله"من أي"تصعيد"في القتال بينهما، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي أن منسقه الأعلى للشؤون الخارجية خافيير سولانا سيبدأ اليوم زيارة إلى الشرق الأوسط. وفي وقت طالبت ماليزيا دول العالم قطع العلاقات الديبلوماسية مع اسرائيل، أعربت وعدد من دول جنوب شرق آسيا عن استعدادها لإرسال قوات للمشاركة في حفظ السلام في لبنان. وقال الناطق باسم البيت الابيض توني سنو خلال مؤتمر صحافي في مزرعة الرئيس الأميركي جورج بوش في تكساس:"هذه رسالة لكل الاطراف ... نريد إنهاء العنف. لا نريد تصعيدا". وأكد أن واشنطن تعمل بجد لوضع حد للحرب. لكنه رفض التكهن بموعد التصويت على قرار دولي بإنهاء الحرب. وقال:"أعتقد في هذه المرحلة ان لا أحد يستطيع التكهن بدقة بموعد صدور قرار. لا نريد الحديث عن تكهنات تتعلق بالوقت". وأضاف أن"هناك مجموعة من الاراء والكثير من المخاوف. ونحن نعمل لمعالجة هذه المخاوف". ودافع سنو عن قرار بوش البقاء في مزرعته، فيما قطع زعماء آخرون عطلاتهم للعمل على إنهاء الحرب. وقال:"يمكنني القول إن الرئيس يعمل بنشاط كبير في هذه القضية. قد يقوم برحلة على دراجته صباح اليوم أمس ولكنه يمضي وقتا طويلا للعمل على هذه المشاكل صباحا وظهرا ومساء". وفي بروكسيل، أعلن الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا أنه سيبدأ اليوم جولة في الشرق الاوسط تستمر حتى الأحد المقبل، للقاء مسؤولين لبنانيين واسرائيليين وفلسطينيين في اطار الجهود الهادفة لايجاد حل سياسي للحرب. وذكر مكتب سولانا في بيان أمس، أنه سيقابل شخصيات"على مستوى رفيع"في لبنان اليوم وغداً، قبل أن يصل إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية لإجراء محادثاته الأحد. ومن المقرر ايضا أن يصل وزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما إلى لبنان لمحادثات مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة. وأعلن رئيس الحكومة الإيطالية رومانو برودي أمس أن داليما سيزور لبنان الاثنين للبحث في الوضع الراهن. وقال للصحافيين في بولونيا وسط ايطاليا، حيث يمضي اجازته، إنه اجرى اتصالا هاتفيا أمس مع السنيورة والرئيس المصري حسني مبارك، مشيراً إلى أن الأخير لم يخف"قلقه الشديد"من تطورات الأوضاع. إلى ذلك، حذر وزير الخارجية الفنلندي اركي توميويا الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي من أن القوة العسكرية وحدها لا تستطيع القضاء على"حزب الله". وقال في تصريحات صحافية خلال زيارة إلى القاهرة:"لا يمكنك القضاء على حزب الله باستخدام القوة العسكرية وحدها كما يعتقد الاسرائيليون". وأضاف:"خلال زيارتي إلى اسرائيل قبل اسبوعين، كانت هناك نزعة الى مواصلة الهجوم لاسبوعين او خمسة. لكن مع الاسف لا اعتقد انهم سيحققون نتائج عسكرية". وانتقد توميويا عدم احترام إسرائيل للممرات الانسانية في لبنان. وقال:"نقوم بمساع يومياً لدى تل ابيب في هذا الشأن. تلقينا بعض الضمانات لكنها لم تحترم. بصراحة نعتبر أن الموقف الاسرائيلي في ما يخص الضمانات للمساعدات الانسانية مؤسف جداً". من جهة أخرى، حضت ماليزيا المجتمع الدولي، خصوصاً دول الشرق الاوسط، على قطع العلاقات الديبلوماسية مع اسرائيل احتجاجا على الحرب التي تشنها على لبنان. وقال وزير الخارجية الماليزي سيد حامد البر:"من المؤكد أن وجهة نظر المجتمع الدولي هي أن اسرائيل ارتكبت خطأ او انتهكت القانونين الدولي والانساني. إذا كان الامر كذلك، فإن من الملائم أن تقطع الدول التي لها علاقات ديبلوماسية مع اسرائيل هذه العلاقات، خصوصاً دول الشرق الاوسط". وفي موازاة ذلك، قال قادة جيوش إندونيسيا وماليزيا وبروناي إن بلادهم مستعدة لإرسال قوات الى لبنان اذا طلب منها المشاركة في مهمة لحفظ السلام تابعة للامم المتحدة. وفي برلين، وجه مثقفون مسلمون ويهود"نداء دولياً من أجل لبنان"حمل توقيعات 70 شخصية أكاديمية وثقافية تنتمي إلى الديانتين، دعوا فيه إلى وقف الحرب والالتزام بتقاليد الديانتين وثقافتيهما.