عينت تل أبيب الميجور جنرال موشيه كابلينسكي القريب من رئيس الوزراء السابق أرييل شارون، والذي يملك خبرة واسعة في القتال البري ومواجهة"حزب الله"وتنظيمات مسلحة أخرى، على رأس قيادة العمليات العسكرية في جنوبلبنان. وضمن تبديل مفاجئ في منتصف الحرب على لبنان، كُلف كابلينسكي الذي أمضى حوالي 30 عاماً في الجيش، تركز معظمها على القتال ضد"حزب الله"في جنوبلبنان، الاشراف على قائد الجبهة الشمالية الميجور - جنرال عودي آدم الذي يتهمه محللون عسكريون اسرائيليون بالاتسام بحذر شديد يحول دون تسجيل انتصار حاسم ضد"حزب الله". وجاء هذا التعيين وغيره قبل عقد الحكومة الأمنية في اسرائيل اجتماعاً للبحث في توسيع عمليات الجيش الاسرائيلي في جنوبلبنان، ورداً على انتقادات عديدة وجهت الى القوات الاسرائيلية تركزت خصوصاً على فشلها في وقف القصف المتواصل على شمال الدولة العبرية. وفيما ينتمي آدم الى سلاح المدرعات الاسرائيلي، يملك كابلينسكي خبرة واسعة في سلاح المشاة، ما يجعله مؤهلاً أكثر لخوض العملية البرية ضد"حزب الله"، وخصوصاً في ضوء نجاح الأخير في استخدام صواريخ مضادة للدبابات لعرقلة تقدم القوات الاسرائيلية. وكابلينسكي انضم عام 1976 الى لواء"غولاني"الذي يتخذ من شمال اسرائيل مقراً له، ويُعتبر قوة النخبة في الجيش الاسرائيلي، وخصوصاً بعد تسجيله انتصارات مهمة ضد سورية والقوات غير التقليدية في لبنان. وكان كابلينسكي قائداً لوحدة الاستكشاف في"غولاني"عام 1982 عندما اجتاحت القوات الاسرائيلية لبنان عام 1982 لطرد منظمة التحرير الفلسطينية، ودخلت العاصمة بيروت. وجُرح كابلينسكي مبكراً في القتال لكنه عاد الى الحرب لاحقاً بعدما قُتل الجنرال الذي حل محله. يُذكر أن هذا الجنرال المخضرم الذي يلقب ب"كابلان"كان مساعداً قريباً لأرييل شارون وعين سكرتيراً عسكرياً له بعد توليه رئاسة الوزراء عام 2001. كما كان"كابلان"مرشحاً لأن يتولى رئاسة أركان الجيش الاسرائيلي خلفاً للفتنانت - جنرال دان حالوتس، لكن ترقيته أرجئت بعدما دخل شارون في غيبوبة دائمة، وإجريت انتخابات مبكرة. ويوصف هذا الجنرال بأنه"دافئ"لكنه"قاس"ويتمتع بكاريزما في الوقت ذاته، ويجيد خفض التوتر حوله ودعم الضباط الصغار، بحسب عاموس هاريل المعلق العسكري في صحيفة"هآرتس"الاسرائيلية. لكن محللين عسكريين يشككون في قدرته على العمل مع آدم،"اذ ليس هناك مكان يتسع لجنرالين"، بحسب أليكس فيشمان الكاتب في صحيفة"يديعوت أحرونوت".