أطاح تفكيك السلطات المغربية خلية إرهابية الجنرال محمد بلبشير، المسؤول السابق في الأمن العسكري، نتيجة تمكنها من استقطاب عسكريين لتشكيل جناح عسكري يرعاه خمسة جنود مدربون على استخدام المتفجرات. وتعتبر هذه المرة الأولى التي يُعلن فيها انضمام عسكريين مغاربة الى تنظيم متطرف. وأُطلق على هذا التنظيم إسم"جماعة أنصار المهدي"، بقيادة المعتقل السابق حسن الخطاب الذي قضى عقوبة بالسجن عامين بتهمة لها علاقة بالانتماء الى تنظيم محظور. وأفاد بيان للمدعي العام في محكمة الاستئناف في الرباط أن الخطاب الذي قُدّم إلى قاضي التحقيق مع 33 متهماً آخرين، كان بصدد إقامة معسكرات للتدريب وشن هجمات انطلاقاً من مدينتي الناضور ووزان شمال البلاد في مناطق تُعرف بوعرة مسالكها الجبلية، وانه خطط للسطو على أموال في مصارف ومراكز مالية لتمويل مشروعه، إضافة إلى فتح محال تجارية في مدينة سلا، شمال العاصمة الرباط، لتأمين الموارد المالية للخلية. وكان بيان لوزارة الداخلية المغربية أفاد باعتقال 44 متهماً بعدما خضعوا للرقابة ورصد التحركات منذ شهور في مدن الدار البيضاءوسلا وتطوان وسيدي يحيى وجهات أخرى. وذلك، في ضوء تزايد السطو عى بعض المصارف بأسلوب تبين انه متشابه في الطريقة والأهداف، ما رسّخ الاعتقاد في وجود أهداف أخرى وراء تزايد عمليات السطو. وأُعلن قبل ذلك تفكيك خليتين على الأقل من بين اعضائها رعايا يتحدرون من أصول جزائرية وتونسية قد يكون لهم علاقة ب"الجماعة السلفية"في الجزائر. غير أن استقطاب أفراد من الجيش يُشكّل سابقة خطيرة من وجهة نظر مراقبين، وسبق للسلطات المغربية أن اعتقلت عسكريين سرقوا بعض العتاد من ثكنة عسكرية في تازة، شمال مدينة فاس، ما أدى إلى تفكيك خلية كانت تعتزم تنفيذ أعمال ارهابية قبل أكثر من عامين.