أعلنت السلطات المغربية اعتقال عشرة أشخاص ينتمون إلى «خلية كانت تخطط لتنفيذ أعمال إرهابية». وأفاد بيان لوزارة الداخلية المغربية امس، بأن أجهزة «الدرك الملكي والأمن الوطني وإدارة حماية التراب الوطني، فككت خلية إرهابية، يتوزع أفرادها بين مدن عدة، من بينها فاسوالدار البيضاء والفنيدق وتطوان». وأوضحت مصادر مطلعة أن أعضاء الخلية تلقوا تدريبات على استخدام الأسلحة في معسكرات لم يُكشف عن أماكنها، لكن يرُجح أنها مواقع لتنظيم «القاعدة» ومجموعات أخرى على علاقة به. كما أن أحد المعتقلين سبق ودين ب «قانون الإرهاب» لضلوعه في نشاطات متطرفة. ولم يشر بيان الداخلية إلى مخططات تلك الخلية، فيما رجحت بعض الأوساط أنها تملك توجهات لشن هجمات على مراكز أمنية وشخصيات. وعثرت السلطات على أقراص مدمجة ومنشورات تدعو إلى «الجهاد» وخرائط لمواقع حساسة في حوزة المعتقلين. ويأتي تفكيك الخلية قبل أيام على حلول رأس السنة، المناسبة التي دأبت السلطات خلالها على اتخاذ إجراءات أمنية مشددة، في ظل تزايد عدد السياح الأجانب والشخصيات التي تختار المغرب لقضاء عطلة نهاية العام. وفككت السلطات المغربية على امتداد الأعوام الأخيرة عدداً كبيراً من الخلايا، وأحبطت مخططاتها، في نطاق ما يُعرف ب «الحرب الاستباقية»، التي انطلقت بعد الهجمات الانتحارية في الدار البيضاء في أيار (مايو) 2003. وشملت تلك الخلايا نشطاء تلقوا التدريب في مناطق اضطرابات، خصوصاً في أفغانستان والصومال ومنطقة الساحل. وارتبطت غالبيتهم بعلاقات مع «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». ولفتت المصادر إلى تزايد أعداد النشطاء المغاربة الذين انضموا إلى تنظيمات مسلحة تحارب النظام في سورية، ما يحمل على الاعتقاد بأن رصد مسار هؤلاء ساعد في تفكيك أكثر من خلية. وشكلت مدينتا سبتة ومليلية اللتان تحتلهما إسبانيا شمال البلاد، مركزي استقطاب للمقاتلين المتطوعين. وربط أكثر من مسؤول مغربي بين تعثر الحوار للإفراج عن منتمين إلى التيار «السلفي الجهادي» معتقلين بتهم تتعلق بالإرهاب، بتزايد أعداد المنتمين إلى التنظيم داخل صفوف المتطوعين المغاربة في سورية.