اعتقلت السلطات المغربية تسعة عشر شخصاً هم أعضاء في «خلية جهادية» كانت تنشط بين مدن عدة في البلاد. وأفاد بيان صادر عن وزارة الداخلية المغربية أمس، بأن تحقيقات قادتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالتعاون والتنسيق مع جهاز الاستخبارات المحلية، قادت لتفكيك «خلية جهادية» تنشط في كل من مدن الناظور وتطوان والحسيمة وتازة وفاس ومراكش. وعرض البيان للمسار «الجهادي» للزعيم المفترض للخلية، حيث أشار إلى أنه «يملك تجربة قتالية ضمن التنظيمات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة في أفغانستان. واكتسب خبرة ميدانية أثناء عمله مع الجيش الإسباني عندما كان يقيم في مليلية، قبل أن يستقيل ويستقر في ضواحي الناظور التي اعتمدها كقاعدة للاستقطاب وتعزيز صفوف تنظيمه الإرهابي». وجاء تفكيك الخلية على خلفية تزايد أعداد النشطاء المغاربة الذين انضموا إلى حركات مسلحة في المعارضة السورية، بخاصة تلك المرتبطة بتنظيم «القاعدة». ولمحت مصادر إسبانية في وقت سابق إلى أن المدن الشمالية في المغرب وتحديداً سبتة ومليلية شكلا خزاناً كبيراً لإرسال المتطوعين الذين يُستقطبون بطرق مختلفة. وقال بيان الداخلية المغربية إن المعتقلين الذين أحيلوا على التحقيق كانوا يقومون «بعمليات استقطاب واسعة لاتباع جدد». ومن المقرر أن يُحال المعتقلون على القضاء بعد انتهاء التحقيق معهم. وتعتقد المصادر أن تنسيقاً بين السلطات المغربية والإسبانية ساهم في كشف تحركات النشطاء المتشددين المغاربة. وسبق للمغرب أن فكك قبل فترة خلية مماثلة ترسل المتطوعين إلى سورية. وأحكمت أجهزة المصالح الأمنية الرقابة على مصادر تمويل وتحركات المتطرفين بعد صدور تهديدات من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ضد دعم المغرب التدخل العسكري الفرنسي في شمال مالي.