قالت وزارة الداخلية الإسبانية أنها اعتقلت يوم أمس "جهادياً" بمدينة "مليلة" على التراب المغربي والخاضعة للسطرة الإسبانية، كانت السلطات المغربية قد أصدرت بحقه مذكرة توقيف دولية في وقت سابق. وأضافت السلطات الإسبانية في بيان لها أن الجهادي المسمى "محمد البالي" كان عضوا في الخليتين الإرهابيتين "الموحدين" و"التوحيد"، مقرهما مدينة الناظور ( أقصى شمال المغرب)، قامت السلطات المغربية بتفكيكها شهر مايو / أيار الماضي بتهمة " التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية في البلاد، وإحداث معسكريات تدريب على صلة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". وقالت الداخلية المغربية أنها أحالت 11 شخصاً من أفراد الخليتين على محكمة الاستئناف بالعاصمة الرباط، لمتابعتهم في إطار قانون مكافحة الإرهاب، باعتبارهما "خليتين متشبعتين بالفكر المتطرف، وعلى علاقة بجماعات مسلحة بشمال مالي، حيث تتوفر على شبكة لتجنيد وإرسال المتطوعين للقتال بمنطقة الساحل والصحراء". وفي ذات السياق، أصدرت المحكمة المكلفة بالبت في قضايا الإرهاب بمدينة سلا (قرب العاصمة المغربية الرباط) الثلاثاء الماضي، قرارا بالحكم بالسجن النافذ بمدد تترواح بين سنة واحدة وست سنوات بحق تسعة متهمين بالانتماء ل"خلية إرهابية"، تسمى "خلية أنصار الشريعة بالمغرب الإسلامي". وكانت السلطات المغربية قد أعلنت في 6 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي عن تفكيك "خلية أنصار الشريعة"، والتي تتهمها ب "التخطيط لتنفيذ عمليات تخريبية، ضد أهداف ومواقع حيوية ومنشآت حساسة ومقرات أمنية بعدد من المدن المغربية"، كما تربط أعضائها - حسب السلطات المغربية - اتصالات بجماعات إرهابية أخرى موالية لتنظيم القاعدة في منطقة الساحل وبشمال مالي. وأعلن عدد من المعتقلين الإسلاميين المنتمين للتيار السلفي الجهادي، في السابع من شهر سبتمبر/ أيلول الماضي عن تأسيس تنظيم جديد "سيعتمد مبدأ العمل السلمي في دعوته"، إلا أنه "سيعمل أيضا على "محاربة العلمانية " كما يهدف حسب بيانه التأسيسي الذي نشره على موقعه على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى "إقامة الخلافة الإسلامية". وكانت السلطات المغربية قد اعتقلت المئات من المنتمين للتيار السلفي في البلاد، عقب التفجيرات التي شهدتها مدينة الدار البيضاء في 16 مايو/أيار عام 2003 بتهمة ضلوعهم في التخطيط وتنفيذ هذه التفجيرات، كما تعلن السلطات بين الحين والآخر عن تفكيك خلايا "إرهابية" تتهمها بالسعي "لزعزعة أمن واستقرار البلاد".