قال جندي اميركي سابق متهم باغتصاب وقتل فتاة عراقية، في مقابلة معه قبل شهر من ارتكابه هذه الجريمة ان قتل الناس في العراق يشبه "سحق نملة". وستيفن غرين 21 عاما الجندي السابق في الفرقة المجوقلة 101، معتقل حالياً في كنتاكي ويمكن ان يواجه عقوبة الاعدام اذا دين بقتل الفتاة العراقية وثلاثة من أقاربها في آذار مارس الماضي. وكتب الصحافي اندرو تيلغمان، المراسل السابق للصحيفة العسكرية الاميركية"ستارز اند سترايبس"، في صحيفة"واشنطن بوست"الاحد انه اجرى مقابلات عدة مع غرين في شباط فبراير في جنوببغداد. ونقل الصحافي عن غرين قوله في احدى المقابلات"أتيت الى هنا لأنني أردت ان أقتل الناس". واضاف الجندي:"الحقيقة ان الأمر لم يكن كما كنت أتوقع ... أعني انني كنت اعتقد بأن قتل شخص سيكون تجربة تغير حياة الانسان ... لكنني قتلت شخصا ولم أشعر بشيء". وتابع:"قتلت شخصا رفض التوقف اثناء وجودنا عند نقطة تفتيش ولم أشعر بشيء". وأوضح:"قتل انسان يشبه سحق نملة ... أعني انك تقتل شخصا ثم تقول حسنا لنذهب لتناول البتزا". وطرد غرين من الجيش بسبب"اضطرابات نفسية". ودفع ببراءته في قضية قتل فتاة عراقية وثلاثة من افراد عائلتها. ووجهت التهم الى خمسة عراقيين آخرين في الحادث الذي وقع في مدينة المحمودية جنوببغداد. وقال تيلغمان ان"الخطر كان في كل مكان"في المنطقة التي كانت تتمركز فيها وحدة غرين. وكانت كتيبته تفقد واحداً من عناصرها في الاسبوع، كان احدهم سرجنت أثّر مقتله بشدة على غرين. واكد تيلغمان انه وغرين يعتقدان بأن الحرب في العراق"ليس لها مبرر". ونقل عن الجندي قوله:"أريد ان أعود الى بلادي سالماً ... هذه الحرب مختلفة عن كل الحروب التي خاضها آباؤنا وأجدادنا الذين كان لحروبهم هدف. لكن هذه الحرب ليس لها هدف".