يعقد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا وكبير المفاوضين النووين الإيرانيين علي لاريجاني اجتماعاً ثنائياً في بروكسيل ليل الخميس -الجمعة، بعدما كان الأخير أرجأ من جانب واحد اللقاء المقرر ظهر أمس. وقال مصدر ديبلوماسي ان المحادثات مساء اليوم ستجرى على طاولة العشاء من دون مشاركة ممثلي الدول الست التي أعدت عرض الحوافز لإقناع طهران بالتخلي عن تخصيب اليورانيوم. ويمهد لقاء سولانا -لاريجاني لاجتماع موسع في بروكسيل الثلثاء المقبل، أي عشية لقاء وزراء خارجية الدول الست الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا في باريس. وأكد المصدر"حرص سولانا على الحصول على رد أولي من جانب طهران على عرض فيينا لوقف نشاطات تخصيب اليورانيوم في مقابل الحوافز السياسة والاقتصادية"الذي سلم الى طهران في السادس من الشهر الماضي. وأعرب سولانا عن دهشته اثر إعلان الجانب الإيراني تأجيل الاجتماع أمس. وقال في بيان:"دهشت حين علمت بقرار علي لاريجاني في اللحظة الأخيرة إرجاء زيارته الى بروكسيل". وأضاف:"قلت بوضوح للإيرانيين وللاريجاني اننا نريد التقدم سريعاً للنظر معاً في الأفكار التي طرحتها عليه الشهر الماضي". وأوضح مصدر ديبلوماسي ل"الحياة"ان لاريجاني أبلغ سولانا في مكالمة هاتفيه ليل الثلثاء -الأربعاء، إرجاء الاجتماع"احتجاجاً على اجتماعات تعقدها رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية معارضة مريم رجوي في مقر البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ هذا الأسبوع". وتوصل سولانا ولاريجاني الى اتفاق حول عقد لقاء ثنائي في بروكسيل مساء اليوم، على ان يعقدا اجتماعاً آخر يشارك فيه ممثلو الدول الأوروبية وروسيا في 11 تموز يوليو الجاري، وذلك قبل اجتماعات الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وقمة الدول الثماني الكبرى في سانت بطرسبورغ منتصف الشهر الجاري. في طهران، رفض وزير الخارجية الإيرانية منوشهر متقي توضيح الأسباب التي دعت الى تأجيل اللقاء. وكشف جواد وعيدي عضو الفريق الإيراني المفاوض ومساعد لاريجاني للشؤون الأمنية في المجلس الأعلى للأمن القومي، ان التواصل الهاتفي بين الرجلين"سيستمر الى عشية اللقاء". ويتوجه لاريجاني الى مدريد بعد لقائه سولانا مساء اليوم، للقاء وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخل موراتينوس. وقالت مصادر في طهران ان تأجيل المحادثات الى 11 الشهر الجاري قد لا يؤثر كثيراً في الأجواء الإيجابية الإيرانية في شأن الاقتراح الأوروبي، إضافة الى ان الموعد الجديد لا يتجاوز مهلة للرد التي طالبت بها الدول الغربية قبل قمة الثمانية في 15 من الشهر الجاري.