رفضت الولاياتالمتحدة أمس، طلب إيران منحها مزيداً من الوقت لدرس مجموعة الحوافز المعروضة عليها للحد من طموحاتها النووية، وأكدت ان على طهران أن تقدم ردها بحلول نهاية المهلة التي حددتها مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى الأسبوع المقبل. في الوقت ذاته أكد مصدر في طهران ل"الحياة"انتهاء اللجان الإيرانية المكلفة درس عرض الحوافز الغربية من وضع اللمسات الأخيرة على الرد، متوقعاً إعلانه منتصف تموز يوليو الجاري. جاء ذلك فيما كرر رجل الدين الإيراني المحافظ أحمد خاتمي موقف المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، القاضي بعدم التفاوض مع واشنطن في شأن الملف النووي الإيراني. راجع ص8 وأعلن المسؤول الثالث في وزارة الخارجية الأميركية نيكولاس بيرنز أن بلاده"تنتظر وتأمل"بالحصول على رد إيران على عرض الدول الكبرى في شأن تعليق تخصيب اليورانيوم، خلال الاجتماع المقرر الأربعاء المقبل، بين كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي علي لاريجاني والممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، في أول لقاء بينهما منذ قدم سولانا له عرض الدول الكبرى في السادس من حزيران يونيو الماضي. وقال بيرنز:"سيعقد اجتماع الأسبوع المقبل، اذ ننتظر ونأمل بأن يعطينا لاريجاني رداً على العرض الذي قدمناه"، مشيراً إلى أن الدول الكبرى"موحدة تماماً"حيال هذه المسألة. وزاد:"سمعنا تصريحات كثيرة على لسان عدد كبير من المسؤولين السياسيين، وننتظر التصريح الذي يصدر عبر القناة التي تتمتع بالسلطة المناسبة، أي قناة لاريجاني إلى سولانا"، مكرراً أن"على إيران الآن أن تقرر. وبصراحة، حان وقت الحصول على جواب الحكومة الإيرانية". وعما سيحصل إذا لم يرد الإيرانيون على العرض الأسبوع المقبل، ذكّر بيرنز بأن وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا سيجتمعون"في الثاني عشر من تموز في أوروبا لتقويم"مضمون المحادثات بين لاريجاني وسولانا، عشية قمة مجموعة الثماني التي تعقد في 15 الشهر الجاري في سان بطرسبورغ. وقال:"اعتقدنا دائماً بأنها مسألة أسابيع وليس شهوراً".