سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لندن تحذر من محادثات من أجل المحادثات وبرلين لا تعارض تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية . تأجيل لقاء سولانا - لاريجاني أسبوعاً وأنان يطالب إيران برد سريع على العرض
أعلنت المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر في موسكو أن المفوضية الأوروبية ترى انه ليس من مصلحة إيران المماطلة في إعطاء رد على عرض الدول الكبرى المتعلق ببرنامجها النووي. وقالت فيريرو فالدنر التي تشارك اليوم في اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة الثماني في العاصمة الروسية،"على إيران ألا تحاول كسب الوقت". وأكدت أن الملف النووي من المواضيع الرئيسية التي ستطرح على بساط البحث خلال الاجتماع. وقالت:"إيران ليست في حاجة إلى أشهر للتفكير"في اقتراح التعاون الذي قدمه لها الغربيون مطلع الشهر الجاري. وتجنبت فيريرو فالدنر الرد مباشرة على سؤال حول وجود تباين واضح في الآراء بين الغربيين وموسكو بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أول من أمس أن بلاده"لا تنوي الانضمام إلى أي إنذار يوجه إلى إيران". وزادت:"هناك تاريخ 22 آب أغسطس المقبل الذي أشار إليه الإيرانيون ويفكر فيه ربما الروس"، مشيرة إلى انه"سيكون من الصعب التعليق على هذه المسألة قبل المؤتمر". سولانا-لاريجاني جاء ذلك في وقت أعلنت الناطقة باسم الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن خافيير سولانا سيلتقي المفاوض الإيراني حول الملف النووي علي لاريجاني الأسبوع المقبل. وقالت كريستينا غالاش ان اللقاء الذي كان يأمل سولانا عقده هذا الأسبوع"سيعقد الأسبوع المقبل". وكان مصدر ديبلوماسي في فيينا أعلن أن الرجلين قد يلتقيان"نحو نهاية الأسبوع الأول من تموز يوليو المقبل أو مطلع الأسبوع الثاني منه، وعلى أي حال بعد 29 حزيران يونيو الجاري". وسيجتمع سولانا مع لاريجاني في مكان ما في أوروبا الأسبوع المقبل لتوضيح برنامج الحوافز. ولم يعلن عن سبب هذا التأجيل. وكان سولانا ولاريجاني أعلنا انهما سيجتمعان هذا الأسبوع، ولكن ديبلوماسيين قالوا إن الحكومات الغربية قلقة من أن طهران تحاول إطالة مهلة تقديم الرد بهدف إحداث انقسام بين القوى الكبرى. وحذرت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت أمس من الانجرار إلى محادثات في شأن المحادثات. وطلب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان من إيران أن تقدم سريعاً رداً على العرض. وجاء في بيان أن انان تقدم بهذا لطلب من وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي خلال محادثات بينهما في مقر الأممالمتحدة في نيويورك. وأوضح البيان أن الأمين العام"كرر اقتراحه بأن تسرع إيران في تقديم ردها على المقترحات التي قدمتها لها الترويكا الأوروبية باسم الأعضاء الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا". برلين في غضون ذلك، دعا وزير الدفاع الألماني فرانتس يوزيف يونغ إلى وجوب السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية تحت الإشراف الدقيق لمراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان عدم سعيها إلى تطوير أسلحة نووية. وطالب إيران بقبول العرض الذي قدمته الدول الست الكبرى لإنهاء الأزمة. وأعطت تصريحات الوزير انطباعاً بأنه بعد سنوات من المفاوضات الفاشلة مع إيران، تبدو ألمانيا والقوى الغربية الأخرى مستعدة للتوصل إلى حل وسط مع إيران في قضية التخصيب. وصرح بأن المراقبة الوثيقة للوكالة الدولية للطاقة الذرية لأنشطة التخصيب الإيرانية يمكن أن توفر الضمانات الضرورية للمجتمع الدولي، مضيفاً:"عمليات التفتيش للوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكن أن توفر هذه الضمانات من خلال المراقبة. هذه ليست مشكلة". وطلبت الدول الغربية ان تعلق إيران أنشطة تخصيب اليورانيوم وان ترد على تساؤلات متعلقة ببرنامجها. وحتى تبدأ التفاوض، اشترطت الدول الست فرنساوألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين والولاياتالمتحدة أن توقف إيران موقتاً كل أنشطة التخصيب حتى تلك التي تجرى على نطاق محدود لكن إيران رفضت. وأكد يونغ الذي ينتمي إلى الاتحاد الديموقراطي المسيحي المحافظ الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنغيلا مركل وجهة النظر هذه. وصرح بأنه يفهم تحفظات الولاياتالمتحدة، لكنه أضاف أن فرض حظر كامل على أنشطة التخصيب الإيرانية غير واقعي. معتقل فرنسي في إيران وفي باريس، أعلن الناطق باسم الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي إن"التعبئة لا تزال قوية"في فرنسا من اجل فرنسي معتقل في إيران وتطالب طهران ب"العفو"عنه. وحكمت محكمة في بندر عباس جنوبإيران في 24 كانون الثاني يناير الماضي على الفرنسي ستيفان ليربييه 32 سنة والألماني دونالد كلاين 52 سنة بالسجن 18 شهراً لدخولهما بصورة غير مشروعة إلى المياه الإقليمية الإيرانية خلال رحلة لصيد السمك.