اعلنت مصادر أمنية أمس مقتل تسعة عراقيين، بينهم شرطي، واصابة حوالي 50 آخرين بانفجار سيارة وسط الموصل 375 كلم شمال بغداد اضافة الى سقوط قذائف هاون على سوق في المحمودية جنوببغداد. وقال مصدر في الشرطة في الموصل ان"سيارة مفخخة كانت عند جانب الطريق في حي الجزائر وسط المدينة انفجرت لدى مرور دورية للشرطة، مما أدى الى مقتل اربعة مدنيين وشرطي واصابة 28 آخرين بينهم خمسة من الشرطة". واوضح ان"الانفجار وقع في العاشرة بالتوقيت المحلي الساعة السادسة ت. غ. في شارع رئيسي في الحي ما أسفر عن وقوع اضرار بالغة ببعض المحلات التجارية في المنطقة". وفي المحمودية 30 كلم جنوببغداد، قتل اربعة عراقيين وأصيب 14 جراء سقوط عدد من قذائف الهاون على سوق البلدة. الى ذلك، قالت مصادر أمنية محلية ان مسلحين قتلوا امرأتين وفتاة صغيرة بعدما اقتحموا منزلا قالوا انه"لممارسة الرذيلة في النجف". وقالت المصادر ان المنزل كان قد تلقى ثلاثة تحذيرات من مسلحين مجهولين لوقف نشاطه. ويؤكد نجفيون ان جماعات المسلحين دأبت على تهديد من يبيعون الخمور أو المخدرات سعياً منها الى فرض نظام اسلامي صارم. وكان ثلاثة عراقيين قتلوا واصيب 18 بانفجار سيارة مفخخة في السوق ذاتها مساء الاحد. وأعلن مصدر في وزارة الدفاع اصابة اربعة من عناصر الأمن ومدني بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت نقطة تفتيش مشتركة للجيش والشرطة في شارع فلسطين شرق بغداد. كذلك اصيب عشرة عراقيين بسقوط قذيفتي هاون على سوق"الاربعة الاف"في منطقة الشعب ذات الغالبية الشيعية شمال بغداد. من جهة اخرى، اعلن مصدر أمني ان"مسلحين مجهولين خطفوا اربعة من حراس منزل حسين علي كمال وكيل وزارة الداخلية قرب منزله في حي زينونه الراقي شرق العاصمة. من جهة أخرى، اعتقل جنود اميركيون 450 رجلا في قرية شمال بغداد مطلع الاسبوع واحتجزوهم زهاء يومين لاستجوابهم في وجود مقاتلين اجانب في المنطقة. وتقع بلدة بشكان الى الشرق من الضلوعية، حيث قال مسؤولون عراقيون الاسبوع الماضي ان 15 مقاتلا اجنبيا قتلوا في اشتباكات مع القوات الاميركية والعراقية. واصيب مسلح تونسي ينتمي الى تنظيم"القاعدة"في العراق واتهم بتفجير مزار شيعي كبير. واكد الجيش الاميركي ان جنوده نفذوا عملية ضخمة لاعتقال متشددين ينشطون في الضلوعية وحولها ولضمان"أن تكون القرى المجاورة في مأمن من الهجمات العشوائية". وقال الناطق باسم الجيش الاميركي الميجر ويل ويلهويت"في البداية تم استجواب 170 شخصا بناء على معلومات من مصادر مختلفة. ومن بين هذا العدد الاصلي خلص جنود عراقيون الى ان 44 فقط في حاجة الى مزيد من الاستجواب". وقال جاسم الدليمي، رئيس بلدية بشكان ان 450 شخصا اعتقلوا خلال العملية التي بدأت صباح السبت. وذكر سكان في القرية ان القوات الاميركية استخدمت مكبرات صوت لتطلب من جميع الذكور الذين تتجاوز اعمارهم 15 عاماً الخروج من منازلهم ثم احتجزتهم في مدرسة. وقال المزارع عواد مظهر 40 عاماً انه احتجز لست ساعات مع ابنه 12 عاماً الذي اطلق سراحه بعد ساعة. وأضاف عواد:"سألونا ان كنا نعرف اي مقاتل اجنبي يهاجم الاميركيين. وقلنا لهم لا". وذكر عثمان خضير 36 عاماً الذي يحضر رسالة الدكتوراه في الدراسات الاسلامية في بغداد انه شاهد احد المحتجزين يتعرض للضرب لكن لم يتسن التحقق من ذلك من مصدر مستقل.