أعلن الناطق باسم حركة"طالبان"قاري محمد يوسف إن مقاتلي الحركة اختطفوا مهندساً لبنانياً يدعى خالد يعمل مع القوات الأميركية في مجال الإنشاءات والطرق في أفغانستان. ووعد الناطق بعرض المهندس اللبناني أمام وسائل الإعلام اليوم الاثنين في ولاية زابول، مشيراً إلى أن الحركة لم تحدد بعد مصيره. وجاء ذلك بعد خطف الحركة عدداً من المهندسين الأجانب بينهم هنود وأتراك وآخرون، أعدمت بعضهم وأفرجت عن آخرين بعد تعهدهم بعدم البقاء في أفغانستان والامتناع عن مساعدة القوات الأميركية. وجاء الحادث عشية تولي قوات حلف شمال الأطلسي ناتو قيادة القوات الدولية في الجنوب الأفغاني. وكان مقاتلو"طالبان"خطفوا المهندس اللبناني بعدما نصبوا مكمناً لحافلات متجهة من ولاية زابول الواقعة بين العاصمة كابول ومدينة قندهار. وكانت"طالبان" وجهت إنذاراً إلى كل العاملين مع الجهات الأجنبية من مدنيين أفغان وغيرهم بضرورة التخلي عن أعمالهم تحت طائلة استهدافهم، كما حصل قبل نحو شهرين لدى تفجير حافلة كانت تقل مجموعة من المترجمين في مدينة قندهار الجنوبية، ما أسفر عن قتل 17 شخصاً، وكما حدث في مدينة خوست حيث اختطف أربعة من المترجمين الأفغان قبل نحو أسبوعين. من جهة أخرى د ب أ، أعلن التحالف بقيادة القوات الأميركية في أفغانستان، مقتل ما لا يقل عن 20 شخصاً يشتبه في أنهم من متمردي"طالبان"بعدما نصبوا مكمناً لجنوده في ولاية أوروزجان أول من أمس. وذكر التحالف في بيان أن المسلحين هاجموا قواته من مبنى في منطقة شهيدي هاس الواقعة على بعد نحو 18 كيلومتراً شمال غرب منطقة شار شينيه في أوروزجان. وأوضح البيان أن"القوات المشتركة صدت نيران الأسلحة الصغيرة والقنابل الصاروخية التي أطلقها مسلحو طالبان بالدعم الجوي المدمر لقتل المتشددين المختبئين في المبنى". وأشار البيان إلى أنه لم تفد تقارير عن وقوع إصابات بين المدنيين الأفغان أو الجيش الأفغاني أو قوات التحالف في الاشتباك. ونقل البيان عن الناطق باسم قوات التحالف الكولونيل توماس كولينز قوله إن"القوات الأفغانية وقوات التحالف ستستمر في تدمير أعداء أفغانستان الذين يحاولون العمل في ولاية أوروزجان".