قتِل 20 شرطياً أفغانياً على الأقل وجرح 10 آخرين في مكامن نصبتها حركة «طالبان» جنوب وسط البلاد، بالتزامن مع بحث بعثة الحلف الأطلسي (ناتو) إرسال بين ثلاثة وخمسة آلاف مستشار عسكري إضافي للمساعدة في تدريب ومساندة القوات الأفغانية التي تحارب التمرد المستمر منذ 16 سنة. ولم يوضح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إذا كان سيوافق على إرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان، حيث ينتشر حوالى 8400 جندي أميركي، على رغم إعلان انتهاء العمليات القتالية في نهاية 2014. وأعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أنه سيقدم قريباً توصياته في شأن مستويات القوات في أفغانستان. وقال بسم الله أفغانمال، حاكم ولاية زابول: «لا يزال القتال مستمراً في الولاية بعدما نصبت طالبان مكامن للشرطة في منطقتي تشينو وغلام رباط، وقد يرتفع عدد الضحايا»، مشيراً إلى أن عشرات من مسلحي الحركة قتِلوا وجرحوا أيضاً. أما غل إسلام سيال، الناطق باسم حاكم زابول، فقال إن «طالبان هاجمت أيضاً تعزيزات عسكرية أرسلت إلى المنطقة التي نصبت فيها المكامن للشرطة». وأفاد بيان أصدرته «طالبان» بأن «الهجمات جزء من عملية منصوري، الاسم الذي تطلقه على عمليات الربيع هذه السنة، والتي استهلتها الحركة هذه السنة في نهاية نيسان (أبريل) الماضي. وأضاف: «هاجمنا مواقع عدة للعدو الذي تكبد خسائر فادحة، وصادرنا كمية كبيرة من الذخيرة». والجمعة الماضي، هاجمت «طالبان» ثلاثة محاور ضمن عاصمة ولاية زابول، واقتحموا مدخل مجمع الحاكم فيها بسيارة «همفي» مفخخة، فيما تبنت هجوماً عنيفاً السبت على بنك في ولاية بكتيا أدى إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل، بينهم ثلاثة مهاجمين. على صعيد آخر، قتِل عامل إغاثة ألماني وحارس أفغاني، كما خطِف فنلندي من منزل في كابول ليل الأحد. وأعلن الناطق باسم وزراة الداخلية نجيب دانيش أن الثلاثة يعملون لدى جماعة «أوبيريشن ميرسي» السويدية للإغاثة، فيما أكدت وزارة الخارجية الفنلندية خطف احد مواطنيها من دون أن تقدم تعليقات إضافية. ويعتبر الخطف مشكلة مزمنة في أفغانستان تؤثر في شكل رئيسي على المواطنين الذين يخطفون للحصول على فدى. كما يُستهدف الأجانب أيضاَ لطلب فدية أو للضغط على حكومات بلادهم.