يعقد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا وكبير المفاوضين الإيرانيين علي لاريجاني اجتماعاً في بروكسيل بعد غد الأربعاء، هو الأول بينهما منذ تسلم طهران عرض الحوافز الدولي في السادس من الشهر الماضي. وأبلغ مصدر ديبلوماسي"الحياة"في بروكسيل ان الجانب الاوروبي -الأميركي"لا يقبل بأن يكون هدف اللقاء تزويد ايران مزيداً من الإيضاحات، بل الحصول على ردها على طلب المجموعة الدولية وقف تخصيب اليورانيوم في مقابل الحوافز الاقتصادية والسياسية". وفي وقت رفضت طهران إعطاء رد على العرض هذا الأسبوع، مطالبة بتأجيل ذلك الى ما بعد 23 الشهر الجاري، توقعت مصادر مقربة من سكرتير مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني محسن رضائي ان تشهد المرحلة المقبلة"ارتفاعاً في حدة التوتر"مع أميركا، في ما يشبه"حرباً باردة إقليمية". واتهم وزير الاستخبارات الإيراني محسن ايجئي واشنطن بالتحضير ل"ثورة مخملية وهادئة" لإطاحة النظام الإيراني، فيما قال الناطق باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي ان بلاده اتخذت الاحتياطات اللازمة لمواجهة اي تطور في حال وصلت المفاوضات مع الدول الغربية الى طريق مسدود. وأشار الى ان الدقة في درس عرض الحوافز تفرض على ايران التأني في الرد، مشيراً الى انه"لم يتبق الكثير للشهر المقبل"، بحسب التقويم الايراني والذي يبدأ في 23 تموز يوليو الجاري، مضيفاً انه"لم يطرح أساساً موضوع الوقت، وهذا ليس أمراً بناء ولا يساعد في حل الأزمة". وزاد:"سنرد الشهر المقبل". في بروكسيل أبلغت مصادر ديبلوماسية"الحياة"ان مديري الشؤون السياسية في وزارات خارجية الترويكا الأوروبية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا سيشاركون في اجتماع سولانا - لاريجاني، ولم تستبعد ان ينضم إليهم ممثلون عن الصين وروسيا. وأوضح أحد المصادر ان"افتراض عدم تقديم ايران ردوداً رسمية إيجابية الأربعاء، هو بمثابة"الإشارة السلبية"الى انها تواصل تخصيب اليورانيوم في تحد للمجتمع الدولي. وتعتزم الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا تقويم الموقف الإيراني، في اجتماع تعقده في الثاني عشر من الشهر الجاري، قبل 48 ساعة من قمة الدول الصناعية الثماني الكبرى في سانت بطرسبورغ . ويعتبر موعد القمة، بالنسبة الى الولاياتالمتحدة والبلدان الأوروبية، موعداً لتقديم ايران ردها النهائي على الحوافز الدولية، سواء بقبول شروط التفاوض او احتمال مواجهة التصعيد، فيما تراهن طهران على تعاطف روسي - صيني مع طلبها تمديد المهلة.