وصفت بيونغيانغ التقارير التي اشارت الى ليونة في الموقف الاميركي تجاهها ب"الكذب المحض"، في وقت افادت تقارير انها تستعد لتجربة صاروخ جديد يشمل مداه جميع الاراضي اليابانية ومنطقة غوام الاميركية، وذلك في عيد تأسيسها. وقال ناطق باسم الخارجية الكورية الشمالية إن الولاياتالمتحدة تحاول خداع العالم للتهرب من مسؤوليتها في افشال المحادثات السداسية التي أجريت في بكين الشهر الماضي. وأضاف ان "احداً لا يستطيع الشك في خيار كوريا الشمالية تعزيز قوتها النووية الرادعة، كإسلوب للدفاع عن النفس، في وقت تبين ان لا نية للولايات المتحدة في تغيير سياستها العدائية تجاه كوريا الشمالية". ومن جهة اخرى، ذكرت صحيفة "شوزون ايلبو" الكورية الجنوبية ان الشطر الشمالي يمكن ان يكشف لمناسبة الذكرى ال55 لتأسيسه اليوم الثلثاء، عن صاروخ بالستي جديد يبلغ مداه اربعة آلاف كيلومتر. ونقلت الصحيفة عن محللين عسكريين ان السلاح الجديد يتمتع بمدى اكبر من الصاروخ "تايبودونغ - 1" الذي اطلق فوق اليابان في 1998، ما اثار قلق المجتمع الدولي في حينه. ونقلت الصحيفة عن مصدر استخباراتي ان إعداد هذا الصاروخ انتهى العام الماضي. وقالت إن بيونغيانغ تسعى ايضاً الى انتاج جيل جديد من صواريخ "تايبودونغ" القادرة على عبور ستة آلاف كيلومتر. وتستعد كوريا الشمالية لعرض عسكري في عيدها الوطني، فيما افاد محللون كوريون جنوبيون ان صواريخ ودبابات تمركزت في المطار القريب من بيونغيانغ تمهيداً للاحتفالات. واشارت الصحيفة الى ان الشطر الشمالي يمكن ان يستغل الفرصة للقيام بأول تجربة نووية غداة فشل المحادثات السداسية التي أجريت في بكين. وكان وزير الخارجية الاميركي كولن باول اعلن اول من امس، ان الولاياتالمتحدة ستبحث مع حلفائها في منح كوريا الشمالية "وعوداً امنية" لقاء تخليها عن برنامجها النووي العسكري. وقال باول في حديث الى شبكة "اي بي سي" التلفزيونية الاميركية انه سيكون على الولاياتالمتحدة والدول التي تدعمها ان "تقرر في الاسابيع المقبلة نوع الوعود الامنية التي يمكن ان تعطيها للكوريين الشماليين". وعلى صعيد آخر، توجه ممثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الشرق الاقصى قنسطنطين بوليكوفسكي الى كوريا الشمالية حيث سيلتقي رئيس البلاد كيم يونغ ايل لبحث مواضيع اقتصادية وسياسية، وحضور الاحتفالات بالعيد الوطني.