اللحظة المأسوية التي يعيشها لبنان اليوم، تعني"موت العالم العربي"، وللأسف ردود فعل الشارع العربي لا تتناسب إطلاقاً مع الحدث، وأسوأ ما يحدث اننا تحولنا إلى مجرد مشاهدين لعملية هدم وتدمير للمجتمع اللبناني، إحدى المنارات الحضارية في عالمنا العربي، والمفارقة أن ردود فعل الشارع وتفاعله مع مباريات كأس العالم، التي لم يكن مشاركاً فيها، كانت أكبر بكثير وأكثر إيجابية، أنا غير معني بالحكومات التي أصبحت مواقفها السلبية معروفة مسبقاً وما يهمني هو الشارع العربي الذي يمثل القوة الضاغطة، هل يستفيق؟ أم يكتفي بدور المتابع، أعاني من حالة اكتئاب وشعور بأن المقبل أكثر قتامة، فلبنان يقف وحده مدافعاً حراً أبياً. سينمائي مصري