أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس مقتل عشرة في مناطق متفرقة والعثور على تسعة رؤوس لمجهولي الهوية في بعقوبة. فيما أعلنت وزارة الداخلية اعتقال أحد مساعدي زعيم تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"أبي مصعب الزرقاوي. وقال مصدر في الشرطة إن"دوريات عثرت على الرؤوس موضوعة داخل أكياس بلاستيكية سوداء خبئت جميعها في علبة كارتونية كبيرة عثر عليها على جانب الطريق الرئيسي على بعد حوالي 8 كيلومترات شمال غربي بعقوبة". من جهة اخرى، أعلن مصدر في وزارة الداخلية مقتل خمسة في بغداد بينهم عضو المجلس البلدي لحي الفرات جنوب واثنان من مرافقيه. وقال المصدر، طالباً عدم كشف اسمه، إن"مسلحين مجهولين اغتالوا شعبان عبد الكاظم عضو المجلس البلدي لحي الفرات جنوب واثنين من مرافقيه". وأوضح ان"المسلحين اطلقوا النار على سيارة عبد الكاظم عند مروره في حي الأطباء جنوب فأردوه قتيلاً مع اثنين من مرافقيه". إلى ذلك، قتل شخصان واصيب سبعة آخرون في سقوط قذيفتي هاون على محيط وزارة الداخلية وسط. وكان مصدر أمني عراقي أعلن في وقت سابق ان القذائف لم تسبب اصابات. وأكد مصدر طبي في مستشفى الكندي القريب من موقع الهجوم ان المستشفى"تسلم جثتين واستقبل سبعة جرحى اصيبوا بشظايا، وعثر على جثة مجهولة لرجل قتل بالرصاص في منطقة الكاظمية". وكان مصدر في وزارة الداخلية أكد أن"امرأة قتلت واصيب رجل بانفجار عبوة صباحاً في محطة العلاوي لنقل المسافرين وسط بغداد". كما قتل ثلاثة هم شرطي في منطقة المقدادية وامرأة في منطقة بلدروز ورجل في بعقوبة. وفي تكريت 180 كلم شمال بغداد، أعلنت الشرطة أن"مسلحين مجهولين قتلوا محيي الدين رشيد البياتي، مدير الاشراف التربوي في محافظة صلاح الدين بعد اقتحام منزله في حي الزهور وسط المدينة". وتم"العثور على جثة فتاة تناهز الخامسة والعشرين مقتولة باطلاق نار في الرأس". وكانت"الجثة ملقاة في اطراف منطقة البياع جنوببغداد". على الصعيد الأمني ايضاً، أعلنت وزارة الداخلية في بيان أمس اعتقال أحد مساعدي الزرقاوي خلال عمليات دهم في بغداد. وجاء في البيان ان"قوات اللواء الثامن تمكنت من القبض على أحد امراء تنظيم القاعدة المدعو خضير عباس علي زيدان الجبوري في منطقة هور رجب جنوببغداد"، من دون الاشارة الى تاريخ اعتقاله. وأكد أن"الجبوري هو مسؤول تمويل المجموعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة". كما أعلنت الداخلية أنها استدعت القادة الأمنيين في حي الصالحية وسط بغداد للتحقيق في خطف خمسين شخصاً قرب مكاتب السفر في المنطقة الاثنين. وأضاف البيان أنه"على ضوء ما حدث قرب مكاتب السفر في منطقة الصالحية، تستدعي وزارة الداخلية مدير مركز الشرطة ومديري قاطع شرطة النجدة وقاطع شرطة المرور العاملين في المنطقة للتحقيق في عملية الخطف التي حدثت الاثنين في الحي المذكور". ورأى اللواء عبدالعزيز محمد مدير غرفة العمليات في وزارة الدفاع ان"العملية لا تخلو من تقصير"الجهات الأمنية في موقع الحادث، مؤكداً أن"على الجهات الأمنية أن توقف الرتل بغض النظر عن الجهة التي يرتبط بها والتحقق من هويته". وكشف أن"اثنين من المخطوفين افرج عنهما والتحقيق جار معهما لمعرفة هوية هؤلاء الخاطفين". وأكد البيان ان"الوزارة ستتخذ بعض الاجراءات الاحترازية واعتقال من يشتبه به". وكان مصدر أمني أعلن الاثنين ان مسلحين يستقلون ست سيارات مدنية ويرتدون ملابس وزارة الداخلية العراقية خطفوا خمسين شخصاً بينهم سوريان من شركات السياحة والنقل في حي الصالحية وسط بغداد. وفي هذا الحي وكالات سفر وشركات ووسائل نقل للمسافرين المتوجهين الى سورية والأردن. ونفى قائد قوات المغاوير التابعة لوزارة الداخلية اللواء رشيد فليح أي علاقة للوزارة أو لرجاله في هذه العملية. وقال:"ليس للداخلية علاقة بهذا الموضوع خصوصاً التشكيلات الرئيسية المكلفة مثل هذه الواجبات مثل المغاوير او قوات حفظ النظام".