قُتل 16 شرطياً وجندياً عراقياً في هجمات شمال العاصمة، في حين عثرت الشرطة على خمس جثث في مناطق متفرقة من بغداد، واثنتين في منطقة القائم على الحدود مع سورية. وأوضح النقيب في الشرطة أركان علي أن ستة جنود كانوا يغادرون مطعماً في مدينة بيجي شمال اثر تناولهم طعام الغداء، خُطفوا بأيدي مسلحين الى شارع مجاور وأُعدموا بالرصاص. وقال علي إن القتلى كانوا ينوون العودة الى خدمتهم العسكرية في قاعدة للجيش العراقي في مدينة الموصل، عندما احتجزوا. وفي تكريت، قال مصدر في الشرطة إن"خمسة من عناصر مغاوير الداخلية قتلوا بعدما اطلق مسلحون النار على سيارة أجرة كانوا يستقلونها في طريقهم للالتحاق بمقر عملهم في مدينة الموصل". وأوضح أن"الحادث وقع قرب قرية الحجاج 25 كيلومتراً شمال تكريت"، مشيراً الى أن"المغاوير كانوا يرتدون الملابس المدنية". كما قُتل أربعة رجال شرطة في الموصل عندما انفجرت عبوة بدوريتهما، فيما قُتل مدني وجُرح جنديان وشرطي في انفجار عبوة ثانية استهدفت دورية للجيش العراقي في المدينة. وفي بغداد، قال مصدر في وزارة الدفاع إن"مسلحين قتلوا نبيل عاشور وهو صاحب فرن للخبز في منطقة الدورة جنوببغداد أثناء توجهه الى محل عمله". وأفاد مصدر في وزارة الداخلية أن"ثلاثة من عناصر الشرطة اصيبوا في انفجار عبوة لدى مرور دوريتهم في حي القادسية غرب بغداد". واضاف ان"ثمانية آخرين من عناصر الشرطة اصيبوا بينهم ضابط في انفجار عبوة ثانية اثناء توجههم الى موقع الانفجار الاول لاجراء التحقيق". وفي بعقوبة، قال مصدر امني عراقي ان"جماعة مسلحة اطلقت النار على احد عناصر الشرطة في قضاء الخالص شمال بعقوبة ما أدى الى مقتله واصابة مدني كان برفقته". واضاف ان"الشرطي كان في طريق عودته الى منزله". من جهة اخرى، اعلن مسؤول في الجيش العراقي اعتقال 20 مشتبهاً بهم ومصادرة كميات من الاسلحة في عملية دهم شنها الجيش العراقي في حي التحرير جنوببعقوبة. وأكد مصدر في الشرطة العراقية العثور على جثتين مجهولتي الهوية في منطقتي الطوبجي والدورة بدت عليهما آثار التعذيب وكانتا مقيدتي الايدي والارجل. كما عثر على ثلاثة جثث، واحدة في حي المنصور واثنتان في الرستمية. وأعلنت مصادر طبية وأمنية العثور على جثتي رجلين قتلا بالرصاص، وبدت عليهما آثار تعذيب على طريق صحراوي بين القائم والرطبة 500 كيلومتر غرب بغداد. وأفاد شهود أن الرجلين هما متعاقدان عراقيان يعملان في قاعدة عسكرية أميركية. وفي غضون ذلك، اعلن الجيش الأميركي أن خمسة جنود أميركيين أصيبوا أول من أمس حين دمرت عربتهم المدرعة طراز"برادلي"، وأُضرمت فيها النيران في هجوم وقع في حي السعيدية جنوب غربي بغداد. ولم يوضح الجيش كيف هوجمت العربة. الى ذلك، أعلن"تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين"بزعامة أبي مصعب الزرقاوي أنه سينفذ"حكم الردة"، أي القتل، في جميع المتطوعين السنة في الجيش والشرطة العراقيين. وأشار بيان على شبكة الانترنت منسوب الى جماعة"المجلس الاستشاري للمجاهدين"التابعة للتنظيم الى أن"من دخل من أهل السنة في أجناب الصليبيين من الجيش والشرطة في مقابل دولارات معدودة، حكم على نفسه بالردة عن دين الله". جاء هذا البيان بعد شهر من إعلان الحكومة العراقية تطوع 800 من أبناء مدينة الفلوجة في قوات الجيش والشرطة. وفي تطور لاحق، أعلنت مصادر في رئاسة الوزراء خطف خمسة من عناصر حماية نائب رئيس الوزراء عبد مطلك الجبوري. وذكرت المصادر أن المخطوفين اختفوا منذ خمسة أيام ولم يعثر عليهم، لافتة الى أنهم كانوا في طريقهم الى عملهم في مجلس الوزراء لحظة وقوع الحادث. وفي مدينة العمارة، توفي أحد المعتقلين الفارين غرقاً في نهر دجلة. وأفاد شهود أن السجين عادل اسمر حسن الغنامي 21 عاماً"توجه إلى نهر دجلة وألقى بنفسه فيه على رغم وجود قيود في يديه ما أدى إلى غرقه". وأوضح مصدر في الشرطة أن المتهم اعتقل بتهمة سرقة دراجة نارية، على رغم أن أصحاب الدراجة تنازلوا في المحكمة عن دعواهم. وفي الفلوجة، وقعت اشتباكات عنيفة عند تقاطع العيادة الشعبية على الشارع العام وسط المدينة، عندما هاجم مسلحون بالقذائف الصاروخية والاسلحة الخفيفة، قوة من الحرس الوطني كانت متجهة الى المدخل الشرقي للفلوجة. وامتدت الاشتباكات الى الشارع القديم وسط سوق المدينة وشارع"7 نيسان"في حي الجمهورية، واستمرت لأكثر من ساعة. وأكد شهود أن ثمانية جنود على الأقل قُتلوا خلال اشتباكات تدخلت فيها القوات الأميركية الى جانب قوات الحرس الوطني التي احترقت سيارتان تابعتان لها. كما أُحرقت سيارتان مدنيتان خلال الاشتباكات وقُتل مواطنان. وأُصيب عدد آخر من المواطنين، فيما شنت القوات الاميركية وقوات الحرس الوطني التي سيطرت على منطقة الاشتباكات بعد انسحاب المسلحين حملة دهم واعتقالات واسعة في حي نزال ومجمع الشفاء الطبي وحي الجمهورية حيث تمركزت الاشتباكات، اعتقلت خلالها عشرات. ووقع توتر بين شرطة الفلوجة وقوات الحرس الوطني عندما دهمت قوات الحرس الوطني منزلاً في حي الجمهورية ليس فيه إلا نساء، لكن التوتر زال بعد تدخل قيادة الشرطة واقناعها الحرس الوطني بالعدول عن اعتقال النساء والانسحاب من المنزل.