قتل أكثر من 65 عراقياً أمس في بغداد والموصل والبصرة ومناطق أخرى. وقال مصدر أمني، طلب عدم كشف هويته، إن"20 مدنياً بينهم سبعة طلاب جامعيين وسبعة سائقي ميني باص قتلوا صباحاً رمياً بالرصاص قرب منطقة العظيم". وأوضح ان"الحادث وقع قرب قرية عين ليلى في منطقة العظيم"حوالي 110 كلم شمال شرقي بغداد. وأكد المصدر ان"المسلحين اوقفوا السيارات وانزلوا ركابها وفتحوا النار عليهم الواحد تلو الآخر"، مشيراً الى أن"الشرطة عثرت على اثنين من الجرحى". وكان المصدر ذاته اشار في وقت سابق الى مقتل 19 شخصاً واصابة اثنين آخرين في الهجوم. وغالباً ما تتعرض مواكب المسؤولين العراقيين لهجمات وكمائن في منطقة العظيم التي تقع على الطريق الرئيسي المؤدي الى محافظاتكركوك واربيل والسليمانية. البصرة في البصرة، قتل 11 شخصاً بينهم اثنان من رجال الشرطة ليل السبت - الأحد خلال هجوم على أحد المساجد السنّية في المدينة. وقال مصدر عراقي إن"رجال الشرطة الذين فرضوا طوقاً أمنياً حول مسجد"العرب"بعد ورود معلومات عن وجود مسلحين اطلقوا النار من داخله". واضاف:"حصل تبادل للنار أدى الى مقتل تسعة كانوا داخل المسجد واعتقال ستة منهم بينما قتل اثنان من عناصر الشرطة". وقبيل وقوع الحادث، قتل 28 شخصاً واصيب 62 بانفجار سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري في إحدى الأسواق. وقال مصدر في وزارة الدفاع في بغداد إن"سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت في سوق مكتظة في الحي القديم، ما ادى الى مقتل 28 شخصاً واصابة 62 آخرين". ويأتي انفجار السيارة المفخخة بعد ثلاثة أيام على اعلان حال الطوارئ في كبرى مدن الجنوب العراقي، اثر زيارة لرئيس الحكومة نوري المالكي الذي ناقش مع المسؤولين المحليين سبل احلال الأمن في المدينة وتوعد ب"الضرب بيد من حديد رؤوس العصابات والمتلاعبين بالأمن في المدينة". إلا ان المالكي عاد واعتبر ان هناك"تضخيماً"في وصف الوضع في البصرة. ورأى ان"العصابات هي أخطر ما في العملية هناك، خصوصاً أولئك الذين اطلق سراحهم قبيل سقوط النظام وهؤلاء هم الذين يعيثون فساداً"في المدينة. وعن مسألة حل الميليشيات، قال المالكي:"ستسير قضية الميليشيات مع القضية الأمنية جنباً الى جنب، لأن هذه المسألة مترابطة ومرتبطة بمسألة المصالحة الوطنية". في السماوة، جرح 18 شخصاً بينهم 12 من عناصر الشرطة خلال تظاهرات غاضبة شارك فيها المئات، احتجاجاً على تردي الخدمات في مدينتهم. وطالب المتظاهرون، الذي تجمعوا أولاً أمام مبنى المحافظة، بإقالة المحافظ محمد علي الحساني بسبب نقص الوقود ومياه الشرب والكهرباء والخدمات. ثم رشقوا مبنى دائرة الاستخبارات العسكرية القريب من مبنى المحافظة بالحجارة والزجاجات الفارغة، ما دفع قوات الشرطة والحرس الوطني والتدخل السريع الى اطلاق العيارات النارية في الهواء لتفريق المتظاهرين، الذين توجهوا بعد ذلك الى دائرة المنتجات النفطية وحطموا الأبواب وزجاج النوافذ وأحرقوا الاطارات القديمة ما دفع الموظفين الى ترك الدائرة. كما هاجموا دائرة المياه، حيث حطموا زجاج النوافذ وواجهة المبنى. وأوضح مصدر طبي في مستشفى السماوة ان"18 شخصاً اصيبوا في المصادمات بينهم 12 من عناصر الشرطة". في الموصل، أعلن مصدر في الشرطة أمس مقتل ستة شرطيين في هجوم مسلح وقع مساء السبت، فيما اصيب اثنان آخران في هجومين منفصلين صباح أمس. وأوضح المصدر ان"الهجوم وقع ضد سيارة مدنية يستقلها ستة شرطيين كانوا يرتدون ملابس مدنية في حي المثنى وسط الموصل". ومن جانب آخر، اصيب شرطيان في حادثين منفصلين، وفقاً للمصدر نفسه، الذي أوضح أن"عبوة انفجرت قرب دورية وسط الموصل، ما أدى الى اصابة أحدهم، فيما اصيب آخر بنار مجهولة المصدر استهدفت دورية شمال المدينة".