تبدي أجهزة الأمن المصرية تفاؤلاً بأنه لم يتبق سوى عدد قليل من أعضاء تنظيم"التوحيد والجهاد"في سيناء بعدما قُتل فجر امس ثلاثة أشقاء من عناصر التنظيم في مواجهة مع قوات مكافحة الإرهاب التي تحاصر مغارات وكهوفاً جبلية تقع في انحاء متفرقة في شبه الجزيرة. كما ألقت السلطات القبض على اثنين من عناصر التنظيم مساء أول من أمس. وكانت أجهزة الأمن أعلنت الشهر الماضي لائحة ضمت نحو 25 من عناصر التنظيم الذي تؤكد السلطات انه يقف خلف التفجيرات التي ضربت الأماكن السياحية في سيناء منذ تفجيرات طابا في تشرين الاول اكتوبر 2004 ومروراً بالهجمات الانتحارية التي استهدفت مدينة شرم الشيخ في تموز يوليو من العام الماضي، وأخيراً العمليات الانتحارية الخمس التي استهدفت ثلاث منها منتجعات سياحية في مدينة دهب، فيما شُن الهجومان الآخران ضد سيارتين إحداهما تتبع القوات المتعددة الجنسيات في سيناء والأخرى تابعة للشرطة المصرية. وقال مصدر أمني إن أهالي القتلى الثلاثة كانوا تبرأوا منهم بسبب مشاركتهم في العمليات الإرهابية ومخالفتهم لأعراف وتقاليد بدو سيناء وذلك عقب مقتل شقيقهم الرابع عصا الله عيد القرم اثناء تنفيذه التفجيرات التي وقعت في دهب. وأوضح المصدر ان الأشقاء الثلاثة ظلوا فارين منذ تفجيرات دهب في قرى جنوب الشيخ زويد مستغلين معرفتهم بالدروب الجبلية وعقب تفجيرات دهب اختفوا مما أكد ضلوعهم في هذه التفجيرات، بينما سلم شقيق لهم نفسه لأجهزة الأمن قبل ثلاثة أيام واعترف بالأماكن التي يترددون عليها وأرشد أجهزة الأمن اليها، فنجح قصاصو الأثر في معرفة اماكنهم. وتعرّف عليهم أحد الأشخاص لكنهم هددوه بالقتل، إلا أنه ابلغ الشرطة التي حاصرتهم فرفضوا تسليم أنفسهم. وحاول شقيقهم الذي كان في رفقة القوات اقناعهم بتسليم انفسهم، لكنهم أصروا على موقفهم، واطلقوا النار على قوات الأمن التي ردت عليهم وقتلتهم. وعُثر مع القتلى على سلاحين آليين وعبوات معدنية هي عبارة عن معلبات صغيرة فيها فتيل ومادة قابلة للانفجار. ووصل عدد الذين قتلوا من عناصر التنظيم في مواجهات مع الشرطة منذ وقوع تفجيرات دهب الى عشرة على رأسهم قائد التنظيم نصر خميس الملاحي. وعلى رغم أن اللائحة التي اصدرتها السلطات ضمت 25 فقط من عناصر التنظيم، إلا أن بياناً لوزارة الداخلية كان أشار إلى أن التنظيم يضم نحو 40 شخصاً، ما يرجح أن الرقم الأخير يعني جميع أعضاء التنظيم منذ تشكيله قبل سنتين بمن فيهم الذين نفذوا هجمات طابا وشرم الشيخ ودهب. وأعلن مصدر أمني مساء أول من أمس أن قوات الأمن اعتقلت اثنين آخرين من عناصر التنظيم متهمين في تفجيرات دهب كانا يختبئان قرب مدينة العريش.