دارت مواجهات عنيفة ليل أمس في شمال سيناء بين الشرطة وأعضاء في"التوحيد والجهاد"المسؤولة عن تفجيرات دهب التي أسفرت عن سقوط 22 قتيلاً في 24 الشهر الماضي. وأكدت مصادر أمنية ل"الحياة"أن الاشتباكات وقعت في بلدة الحسنة قرب مدينة العريش، لافتة الى أن قوات الشرطة"لاحقت عناصر التنظيم في حدود المساء"وتبادلت إطلاق النار معها. وأفاد سكان في المنطقة اتصلت بهم"الحياة"بسقوط جرحى في المواجهات، فيما أكدت مصادر أمنية لوكالة"فرانس برس"وقوع اصابات في صفوف رجال شرطة ومسلحين خلال المواجهات من دون أن تحدد عددهم، وان السلطات طلبت من مستشفيات المنطقة إعلان حال التأهب. وأوضحت المصادر ل"الحياة"أن قوات مكافحة الإرهاب واصلت حصارها لمغارة في المنطقة الجبلية تحصن فيها مطلوبون و"تهاجم المناطق الجبلية التي يختبئ فيها أعضاء التنظيم، إذ يصعب فعل ذلك نهاراً"لكونهم في مواقع كاشفة. وتأتي هذه المواجهات بعد ساعات على مقتل ثلاثة مطلوبين يشتبه في تورطهم في تفجيرات دهب وضابط شرطة في اشتباكات شهدتها بلدة ريسان جنوبالعريش، ما يرفع عدد المشتبه بهم القتلى الى ستة، بعد مقتل ثلاثة مشتبه بهم ليل أول من أمس في مواجهات مع مسلحين في منطقة جبل المغارة. ويعتقد بأن أحد القتلى هو نصر خميس الملاحي أحد المطلوبين منذ اعتداءات طابا في تشرين الأول اكتوبر 2004 وشرم الشيخ في تموز يوليو الماضي، والذي يشتبه أيضاً في كونه أحد مخططي اعتداءات دهب في 24 نيسان ابريل الماضي، بحسب المصدر ذاته. وكانت السلطات المصرية حملت بدواً من شمال سيناء مسؤولية هجمات دهب وربطتها بالهجمات الدامية في شرم الشيخ حوالي 70 قتيلاً وطابا 34 قتيلاً اللذين نُسبا الى جماعة"التوحيد والجهاد الاسلامية". يذكر أن"جبل المغارة"قريب من منطقة"شيخ زويد"التي يتحدر منها أحد انتحاريي دهب ومن"جبل حلال"حيث شنت الشرطة عملية واسعة الخريف الماضي لملاحقة مشتبه بهم في هجمات طابا وشرم الشيخ.