اعلنت السلطات المصرية قتل زعيم تنظيم"التوحيد والجهاد"نصر خميس الملاحي، والقبض على احد مساعديه يدعى محمد عبد الله عليان ابو جرير. وكان الملاحي تولى قيادة التنظيم عقب مقتل زعيمه السابق خالد مساعد في معركة مع الشرطة العام الماضي. وتتهم السلطات تنظيم"التوحيد والجهاد"بالوقوف خلف التفجيرات في سيناء والتي ضربت ثلاثة منتجعات سياحية في مدينة طابا في تشرين الاول اكتوبر 2004 والهجمات الانتحارية التي نفذت في شرم الشيخ في تموز يوليو من العام الماضي واخيراً التفجيرات الثلاثة التي ضربت مدينة دهب الشهر الماضي والهجومين الانتحاريين ضد سيارتين احداهما تابعة للقوة المتعددة الجنسية في سيناء والأخرى للشرطة المصرية. وقال بيان لوزارة الداخلية المصرية ان معلومات أفادت أن الملاحي يختفي في منطقة عزبة محسن الرفاعي على أطراف مدينة العريش في شمال شبه الجزيرة، وأن قوات مكافحة الارهاب حاصرت المكان، واشتبكت مع المطلوب الذي كان يرافقه احد مساعديه. وقتل الملاحي في الاشتباك واعتقل الآخر، وعثر في المكان على سلاحين آليين وكمية من الذخيرة والقنابل اليدوية. وأشاد البيان بتعاون عناصر من بدو سيناء في اقتفاء اثر الفارين من عناصر التنظيم. وتحدثت معلومات في سيناء عن أن الملاحي فجر نفسه بقنبلة يدوية كانت في يده فمزقته. وبحسب هذه المعلومات تلقت اجهزة الامن معلومات تفيد ان متعقبي الاثر تمكنوا من تحديد المكان الذي يختبئ به اثنان من عناصر التنظيم تم تحديد خط سير اقدامهم الاسبوع الماضي، بعد معركة قتل فيها ثلاثة ارهابيين ومواجهات جرت في اليوم التالي تمكنت اجهزة الامن فيها من قتل إرهابي آخر بينما تمكن اثنان من الهرب. وفي اليوم الثالث لقي ثلاثة إرهابيين حتفهم في منطقة ريسان عنيزةجنوبالعريش. وأبو جرير، وهو المطلوب الرقم 13 في التنظيم، يعمل راعي أغنام وينتمي إلى فرع آل جرير الذي ينتمي إليه المتهم يونس عليان الذي قبض عليه في منتصف أيلول سبتمبر الماضي على أثر مصادمات مع الشرطة لقي فيها قائد التنظيم طبيب الأسنان خالد مساعد مقتله ومعه القيادي في التنظيم طلب مرضي. وأفادت المصادر أن الملاحي هو خريج كلية الحقوق لكنه فضّل العمل مزارعاً في مزرعة في حي السمران في العريش قرب سكن خالد مساعد. وهو متزوج من فلسطينية مقيمة في قرية عين جالوت في مركز بدر مديرية التحرير، وينتمي إلى قبيلة الملاحة التي تعيش في وادي العريش. من جهة أخرى قال خميس محمد نصر الملاحي، والد نصر،"إن سلوك ابنه بدأ في التغير منذ العام 2002، واصبحت تصرفاته مشكوكاً فيها، خصوصاً مع وجود مجموعة من اصدقائه المتزمتين، وانه الوالد رفض ان يجتمعوا في منزله". وأشار الى"أن نصر اختفى قبل أحداث طابا، وبعد الأحداث بدأت الشكوك تحوم حوله هو ومجموعة من اصدقائه، وعندما أحس بالبحث عنه من جانب الامن بعد إعلان اتهامه في طابا اختفى نهائياً ولم يظهر بعد ذلك". وأضاف:"وتوالت بعد ذلك تفجيرات شرم الشيخ وما بعدها فازدادت الشكوك فيه هو ومجموعته، ولم أره منذ ذلك الوقت". وأشار الى أنه تم استجوابه هو وزوجته وأولاده بعد تفجيرات طابا، واجريت لهم تحاليل الحامض النووي لمطابقته مع تحليل الجثث التي تم العثور عليها، وأنه بعد تفجيرات دهب قبض عليه هو ونجله أحمد لإجراء تحاليل الحامض النووي.