أشار إدوارد نجاريان، المحلل في شركة"ميريل لينش"إلى ان أرباح المصارف الأميركية الكبرى سترتفع في السنة المقبلة بدرجة أقل بكثير من توقعات"وول ستريت"، لأن خسائر الائتمان التي بلغت مستويات مخفوضة في السنوات السابقة بفضل تراجع معدلات الفائدة على الدولار سترتفع مجدداً. وأضاف نجاريان في تقريره انه يتوقع تراجع ربحية السهم لدى المصارف الأميركية العشرة الكبرى، بمعدل 2.1 في المئة. وأنه يتوقع ان يحقق 14 مصرفاً أميركياً نحو 6.1 في المئة معدل ربحية للسهم في 2007، مقارنة بمعدل 10 في المئة تتوقعه الأسواق. وأضاف:"ان في حال حتّم تراجع نوعية القروض على المصارف الأميركية ان تعزز معدلات الاحتياط لخسائرها، قد يتراجع معدل الربحية للسهم لديها بشكل أكبر". ولفت نجاريان إلى ان تراجع خسائر القروض لدى هذه المصارف، أدى إلى ارتفاع معدل ربحية السهم بنحو 1 في المئة في العام الماضي، والنصف الأول من السنة الجارية. إذ ان انخفاض معدلات الفائدة على القروض، بالتناغم مع نمو اقتصادي محلي قوي، أدى إلى تراجع خسائر القروض في 2004 و2005 إلى مستويات"دنيا تاريخياً، لكنها غير مستدامة"، بحسب الخبراء. إلى ذلك، عدد نجاريان المصارف الأميركية القادرة على استيعاب الارتفاع في محفظة قروضها غير العاملة، وهي:"ويلز فارغو وشركاه"،"سيتي غروب"،"فيفث ثيرد بانكورب"وپ"بي بي آند تي كورب". وأكد ان على رغم ذلك، سيحقق كل من"جي بي مورغان"وسيتي غروب إيرادات جيدة، بفضل ارتفاع ربحيتهما.