اعترف التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة في أفغانستان بضراوة مقاومة حركة"طالبان"لعملياتها العسكرية وانتشارها في ولايات جنوبية وشرقية عدة، وذلك بعد أيام من إطلاق التحالف أكبر حملة عسكرية لها ضد مقاتلي الحركة منذ الغزو الأميركي لأفغانستان نهاية عام 2001. وأعلن المقدم باول فيتز باتريك من قيادة التحالف أن مقاتلي"طالبان"هاجموا قافلة للتحالف في ولاية أروزجان جنوب،"ما أجبر القافلة على التراجع وطلب الدعم الجوي الذي أدى إلى مقتل أربعين من مقاتلي الحركة". بدوره، قال الرائد كونين إينيس، الناطق باسم التحالف، إن جريحاً واحداً وقع في صفوف قوات التحالف في هجوم اروزجان، في مقابل جرح أحد مقاتلي الحركة وأسره. وأشار الرائد إينيس إلى أن قوات"طالبان"هاجمت قافلة أخرى للتحالف في ولاية زابل جنوب شرقي، وأكد استمرار العمليات في ولاية بكتيكا شرق،"حيث تواجه القوات الدولية مقاومة صلبة ومتمرسة خصوصاً في محيط بلدة أورغون". في غضون ذلك، حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الناتو ياب دي هوب شيفر من أن القوات الدولية للمساعدة في إرساء الأمن ايساف والتابعة للحلف لن تسمح لهم بإعادة أفغانستان كبلد مصدّر للإرهاب. وقال شيفر في مؤتمر صحافي عقده مع رئيس الوزراء ووزير الدفاع الكنديين في اوتاوا:" تهدف طالبان من تكثيف أعمال العنف إيقاع مزيد من الضحايا إلى جس نبض الشارع الأوروبي والغربي في دول الناتو". وأكد أن قوات"ايساف"التي ستتولى القيادة الأمنية في جنوبأفغانستان نهاية تموز يوليو المقبل ستضرب بلا رحمة"طالبان"التي تحاول وقف إعادة البناء. ومدد البرلمان الكندي عمل القوات المحلية في أفغانستان حتى عام 2009، علماً أنها ستتولى قيادة قوات"الناتو"عام 2008. وعلّقت مصادر باكستانية على تصريحات شيفر بأنها تهدف إلى رفع الروح المعنوية لقوات"الناتو"، وحضّ الدول الغربية على المساهمة الفاعلة في هذه القوات، إضافة إلى محاولة تمتين التحالف الدولي الذي باتت دول عدة مثل إيطاليا وغيرها تصرّح بسحب قواتها منه.