انهى الرئيس العراقي السابق صدام حسين وعدد من المسؤولين السابقين، المعتقلين معه في سجن مطار بغداد الذي تديره القوات الاميركية، اضراباً عن الطعام بدأوه الاربعاء احتجاجاً على مقتل المحامي خميس العبيدي احد أعضاء هيئة فريق الدفاع. وقال ناطق عسكري أميركي امس أن صدام"أنهى اضراباً قصيراً عن الطعام بعدما رفض وجبة واحدة فقط في سجنه أول من أمس". وأوضح ان"صدام تناول طعام العشاء مساء الخميس"مع احد محاميه، وان مسؤولين سابقين محتجزين انهوا كذلك اضرابهم عن الطعام وتناولوا وجبة عشاء الخميس. وقال المحامي العراقي بديع عزت عارف، المكلف الدفاع عن نائب الرئيس العراقي السابق طارق عزيز، ان"وقف الاضراب عن الطعام جاء بعد تقديم الجانب الاميركي ضمانات للمعتقلين ومحاميهم عبر التفاوض مع الحكومة العراقية". واضاف ان"القوات الاميركية ستعين فريقاً لحماية المحامين والشهود غير معروف وغير مرئي، اذ لا شيء يجيز قتل المحامي او منع المتهم من الدفاع عن نفسه". وقال احد محامي صدام، رافضاً الاشارة الى هويته، ان رئيس المحكمة الجنائية العليا القاضي رؤوف عبدالرحمن زار رئيس الجمهورية جلال طالباني وبحث معه في حماية المحامين والافراج عن المعتقلين غير المتهمين لضمان عدالة المحكمة وسير قضية الدجيل والقضايا الاخرى بشكل قانوني. وكان فريق الدفاع عن صدام اتهم القوات الاميركية وميليشيات شيعية بقتل العبيدي، مهددا بمقاطعة الجلسات اذا لم تحقق الحكومة بالحادث وتقدم الجناة الى العدالة. والعبيدي هو ثالث عضو في هيئة الدفاع عن صدام يتم اغتياله منذ بدء المحاكمة في تشرين الاول اكتوبر 2005.