سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الظواهري يحض الأفغان على محاربة "الغزاة" والمساعدة في "تحرير" البلاد . كارزاي يدعو الى توسيع الحرب على الإرهاب محذراً من "تجدد معاناة" أفغانستان والغرب
دعا الرئيس الأفغاني حميد كارزاي المجتمع الدولي الى تحسين استراتيجية مكافحة الإرهاب وإعادة تقويمها وتوسيعها، محذراً من ان افغانستان والغرب"مهددان مجدداً بالمعاناة". وجاء ذلك في وقت استغل الرجل الثاني في تنظيم"القاعدة"ايمن الظواهري التظاهرات المناهضة للولايات المتحدة والرئيس الافغاني في كابول في 29 أيار مايو الماضي، لحضّ الافغان على"محاربة القوة الغازية". وردّ كارزاي بوصف الظواهري بأنه"عدو لأفغانستان والعالم"و"جالب المآسي". وناشد الظواهري في شريط فيديو بث على شبكة الإنترنت، الأفغان الوقوف إلى جانب"المجاهدين من اجل تحرير أفغانستان". راجع ص 8 في المقابل، حضّ كارزاي العالم على توسيع"الحرب على الارهاب"، وأشار إلى مساهمة"عوامل أجنبية"في تصعيد حركة"طالبان"وحلفائها هجماتهم اخيراً. وجاء كلامه عشية سفر وزير الخارجية الأفغاني رانجين دادفار سبانتا إلى إسلام آباد لإجراء محادثات مع نظيره الباكستاني خورشيد محمود قصوري تتناول العلاقات الثنائية. ودعا كارزاي المجتمع الدولي الى تقديم مزيد من المساعدة في تدريب الجيش والشرطة الأفغانيين وتجهيزهما. وزاد:"انا اعتقد انه يجب ان نبدأ بطريقة استراتيجية لنزع اسلحة الإرهابيين عبر القضاء على مصادر تمويلهم وتدريبهم وتجهيزهم وتحفيزهم، وأبلغت المجتمع الدولي رأيي". ورأى الرئيس الأفغاني انه:"اذا لم نقم بذلك فسنشهد معاناة، ان الشعب الافغاني يتألم ولكن اذا لم نقض على مصادر الإرهاب، فإن الغرب سيتألم مجدداً ... في النهاية". في غضون ذلك، اعلن الجيش الافغاني ان قواته وقوات التحالف قتلت سبعة من عناصر حركة"طالبان"واعتقلت عشرة آخرين امس خلال معارك جرت بعد كمين نصب لدورية في جنوبافغانستان. وقال قائد الجيش الافغاني في جنوب البلاد الجنرال رحمة الله رؤوفي ان المعارك التي وقعت في اقليم اوروزغان اندلعت بعدما هاجم عشرات المقاتلين الجنود بالصواريخ والرشاشات. واضاف ان الوحدة الافغانية كانت تقوم مع العشرات من جنود التحالف الدولي في افغانستان بقيادة الولاياتالمتحدة بدورية عندما تعرضوا للهجوم. وفي سياق الأساليب المعتمدة في تسجيل"القاعدة"شرائط الفيديو، روى المصور الأفغاني محمد يوسف أن الظواهري بعث اليه بساع ٍ في كانون الثاني يناير الماضي، ابلغه انه يريد إيصال رسالة عن نجاته من محاولة أميركية لتصفيته في باكستان. وأشار يوسف الى انه سافر إلى مخبأ الظواهري في أفغانستان الذي جهز للتصوير، ونفذ التسجيل لفترة نصف ساعة باستخدام كاميرا صغيرة. وقال:"القاعدة الرئيسية في انجاز العمل هي عدم طرح أي سؤال". ويعتبر يوسف احد ستة مصورين غالبيتهم من العرب يستدعيهم الظواهري بحسب موقعهم الجغرافي وقربهم من مكان اختبائه من اجل تنفيذ التسجيلات. وفي السنوات الخمس الماضية، استخدمت"القاعدة"شركتها الخاصة للإنتاج الإعلامي،"سحاب"، لانتاج شرائط الفيديو وأقراصها المدمجة. كما لجأت الى إرسال تسجيلات إلكترونياً عبر الانترنت إلى محطات تلفزيونية. وأكد الأميركي إيفان كوهلمان، الخبير في مكافحة الإرهاب، فاعلية الماكينة الاعلامية ل"القاعدة"وتحقيقها نقلة كبيرة في الشهور التسعة الماضية.