ليس بين المنتخب السعودي والمضي قدماً نحو بلوغ الدور الثاني سوى تحقيق نتيجة إيجابية عندما يلاقي المنتخب الأوكراني في هامبورغ اليوم، في ثاني مباريات المنتخبين ضمن المجموعة الثامنة في بطولة كأس العالم، والتي تقام حالياً على الأراضي الألمانية. وإذا كانت المباراة تعني الكثير بالنسبة إلى السعوديين فالأمر ذاته ينطبق على الأوكرانيين الذين خسروا بنتيجة ثقيلة أمام المنتخب الإسباني بنتيجة أربعة أهداف من دون مقابل، في مباراة لا تعكس بالضرورة الترشيحات التي منحت للفريق الأوكراني قبل وصوله إلى ألمانيا. المنتخب السعودي خرج في مباراته متعادلاً مع المنتخب التونسي 2-2، وهو تعادل أشبه بالخسارة كما عدّه السعوديون. خيّم الحزن بوفاة والدة لاعب وسط المنتخب السعودي محمد الشلهوب، على أجواء المعسكر"الأخضر"، لكن المدرب البرازيلي باكيتا يسعى إلى إعادة أجواء التفاؤل قبل لقاء اليوم. الظروف المعنوية تسير إلى جانب السعوديين بعد التحفيزين المعنوي والمادي اللذين تلقاهما اللاعبون من القيادة السياسية، متمثلين في التهنئة، وصرف مكافأة فوز بعد مباراة تونس. يخشى المتابعون للمنتخب السعودي أن يتأثر اللاعبون بسيل الإشادات التي تلقوها بعد مباراتهم الافتتاحية، وبالتالي عدم ظهورهم بصورة تتوافق والهدف الذي قدموا من أجله، وهذا ما حذّر منه المدرب باكيتا،"يجب أن لا ينسينا تألقنا أمام تونس أننا سنقابل فريقاً من طراز رفيع، وحتى خسارته أمام إسبانيا لا تعني لنا شيئاً، فلكل مباراة ظروفها". ينتظر أن لا يعمد باكيتا إلى إحداث تغييرات ملحوظة في تشكيلة فريقه، بل سيعتمد على اللاعبين أنفسهم الذين لعبوا أمام تونس والاحتفاظ بالأوراق الرابحة إلى جواره على دكة البدلاء. بينما يسعى مدرب أوكرانيا بلوخين إلى نفض غبار الهزيمة القاسية عن فريقه والعودة إلى المنافسة على خطف إحدى بطاقتي التأهل، وقد أشاد بقدرة السعوديين على الأداء طوال المباراة، وستتركز الأضواء من جديد على قائد أوكرانيا اندريه شفشينكو بعد أدائه المخيب للآمال أمام إسبانيا. وفي المجموعة ذاتها يلتقي المنتخب التونسي نظيره الإسباني في مباراة تهم الفريقين معاً، فالتونسيون يسعون إلى التعويض بعد عرضهم غير المتوقع أمام السعودية، والإسبان بدورهم يريدون تأكيد أحقيتهم في التأهل أولاً عن المجموعة. وامس، تعادلت اليابان مع كرواتيا سلبا، في حين فازت البرازيل على استراليا بهدفين مقابل لا شيء في مباراة غيرت الصورة التي ظهر بها النجم رونالدو في المباراة السابقة. ولم يخل اللعب من خطورة على المرمى البرازيلي.