يفتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اليوم، عدداً من المشاريع التنموية والتعليمية في المدينةالمنورة التي وصل اليها أمس قادماً من القصيم. ومن هذه المشاريع وضع حجر الأساس لتوسعة الجهة الشرقية من المسجد النبوي، بكلفة تزيد على بليون ريال، إضافة إلى وضع حجر الأساس لمستشفى الولادة والأطفال، وجامعة طبية. وزار الملك عبدالله، يرافقه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، المسجد النبوي الشريف فور وصوله الى المدينةالمنورة واطلع على حاجاته ومتطلباته. وقال أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد، في تصريح إلى"الحياة":"إن هذه الزيارة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، تأتي للقاء أبنائه من أفراد شعبه، يتفقد أحوالهم ويستمع إلى آرائهم ويقضي حوائجهم، إضافة إلى انه سيضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الخدمية المهمة، التي سيدشنها لمصلحة المسجد النبوي، ومنها مشروع الساحة الشرقية، ومواقف السيارات، وتغطية الساحات حماية للمصلين من الشمس والمطر". وأكد الأمير عبدالعزيز بن ماجد"أن منطقة المدينةالمنورة كانت وما زالت كبقية مناطق بلادنا العزيزة الغالية، من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، تحظى بكثير من الرعاية والاهتمام منذ عهد الملك عبدالعزيز إلى عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، ما أسهم في تحقيق الكثير من الإنجازات الحضارية والتنموية، وفي مقدمها عمارة وتوسعة المسجد النبوي الشريف، وتطوير المنطقة المركزية". ويبدي الملك عبدالله بن عبدالعزيز اهتمامه ورعايته بالمشاريع التنموية في المدينةالمنورة، ومتابعتها وسرعة تنفيذها، اذ شهدت اكتمال العديد من مشاريع التطوير في شكل شامل، تجاوزت كلفتها 30 بليون ريال في البنية التحتية، من مشاريع طرق وجسور وأنفاق وخدمات صحية وتعليمية واجتماعية وعمرانية. ويحتل المسجد النبوي الشريف أولوية في اهتمامات خادم الحرمين الشريفين، إذ أنه أمر بأكبر توسعة تاريخية لاستيعاب أكبر عدد من المصلين والزوار، البالغ حالياً 750 ألف مصل في الأوقات العادية، ومليون مصل في أوقات الذروة. وأعرب مسؤولون في المدينةالمنورة عن ترحيبهم بزيارة الملك عبدالله. ولفت رئيس المحاكم صالح المحيميد إلى ان الزيارة تشريف لأهل المدينة، وقال:"أهلاً وسهلاً بمن أحبته القلوب والقريب من شعبه". وزاد:"هو الإنسان لوطنه ومواطنيه وهو الذي أعلنها صريحة للقاصي والداني ان لا مساومة على الدين والوطن". وأوضح المحيميد"ان زيارة الملك إلى المسجد النبوي ولأهل طيبة لتفقد الأحوال ورؤية الأمور عن قرب، سنة حسنة كان الخلفاء المسلمون يفعلونها تقديراً لهذا البلد العظيم". وأشار أمين منطقة المدينة عبدالعزيز الحصين إلى ان الزيارة"تجسد الصورة الحقيقية والمعنى الأجمل للتلاحم والترابط والوحدة بين القيادة والشعب".