قتل الجيش الباكستاني حوالى عشرين من مقاتلي مناطق القبائل وأنصارهم من حركة"طالبان"الافغانية بهجوم شنته باستخدام المدفعية والمروحيات على مجمع سكني يقع في قرية داتا خيل ضمن منطقة شمال وزيرستان المحاذي للحدود مع افغانستان ليل الجمعة - السبت. وأشار اللواء شوكت سلطان، الناطق باسم الجيش الباكستاني، الى مقتل ثلاثة أوزبك ومثلهم من الأفغان الذين تسللوا عبر الحدود الى مناطق القبائل، واتهمهم بتولي مسؤولية هجمات عدة شنت على قوافل قوات الامن في الاسابيع الماضية، علماً ان الاشتباكات زادت في المنطقة منذ ان شن سلاح الجو الاميركي هجوماً جوياً على مجمع في محاولة فاشلة لقتل ايمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم"القاعدة"في آذار مارس الماضي. كما أكد سلطان تدمير نحو 70 في المئة من المجمع. ولم تتأكد رواية الجيش الباكستاني حول هوية القتلى في منطقة داتا خيل، علماً ان تقارير اعلامية تحدثت عن مقتل شيشانيين ايضاً، فيما شككت مصادر قبلية في المنطقة بصحة رواية الجيش بقولها إن القتلى جلهم من المدنيين المحليين وأن الجيش الباكستاني اعتاد أن يقوم بين الحين والآخر بقصف منازل في مناطق القبائل. وتحاول باكستان تطهير مناطقها الحدودية الوعرة التي تتمتع بشبه حكم ذاتي من المتشددين، فيما تطالب افغانستان بتعزز الامن على الحدود. على صعيد آخر، اوقفت إمدادات الغاز الى حوالى ثلاثة ملايين شخص، في اعقاب هجوم بالقنابل استهدف خطاً رئيساً لأنابيب الغاز في منطقة داشت ضمن إقليم بالوشستان جنوب غرب. وتضرر من التفجير مليونا شخص في كويتا المدينة الرئيسة في الاقليم المضطرب، وحوالى مليون شخص آخر في مناطق باشين وزيارات وماستونغ وقيلات المجاورة. وأيضاً، اسفرت عملية التفجير عن تدمير احد اعمدة الكهرباء وألحقت اضراراً بآخر. وقالت الشرطة إنها نجحت في إبطال مفعول عبوات ناسفة بدائية زرعت قرب خمس شبكات أخرى للكهرباء. عمليات التحالف الدولي وفي افغانستان، اعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ان القوات الكندية والافغانية قتلت أكثر من 30 من مقاتلي"طالبان"في ولاية زابل الجنوبية في الخامس من الشهر الجاري، فيما قتلت وحدة اخرى 14 مقاتلاً من"طالبان"في ضاحية ديراوود ضمن ولاية اروزجان. وأوضح التحالف ان القوة الكندية - الافغانية المشتركة التي اشتبكت مع اكثر من 60 مسلحاً في منطقة ارغانداب في زابل لم تتكبد أي خسائر في الارواح. بدورها، اعلنت القوات الهولندية في ولاية أروزجان أن جنودها قتلوا عشرات من مقاتلي"طالبان"في الاسابيع القليلة الماضية. وأوضح الكولونيل هينك كورسينك، قائد القوات الهولندية في اروزجان، أن أحد القتلى قائد بارز في"طالبان"، فيما اشار الى عدم وقوع أي خسائر في صفوف قواته منذ نيسان أبريل الماضي، على رغم اندلاع ستة اشتباكات في محيط مدينة تارين كوت. وشهدت الاسابيع الاخيرة المواجهات المسلحة الاكثر عنفاً في الولاياتالجنوبية منذ ان اطاح الجيش الاميركي نظام حكم"طالبان"نهاية 2001، وتجاوزت محصلة القتلى ال400 شخص معظمهم من المسلحين. ويعتقد مسؤولون وديبلوماسيون غربيون بأن"طالبان"تحاول اثارة الفزع بين حكومات دول حلف شمال الاطلسي ناتو، قبل نشر أعداد اضافية من القوات الدولية للمساعدة في ارساء الامن ايساف في نهاية تموز يوليو المقبل. وأعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي الهولندي ياب دي هوب شيفر في روما أمس، انه طلب من الحكومة الايطالية تعزيز كتيبتها البالغ عددها 1400 عسكري في افغانستان من اجل دعم العمليات في الولاياتالجنوبية، علماً انه كان التقى رئيس الحكومة الايطالية رومانو برودي ووزير الخارجية ماسيمو داليما لبحث هذه العملية اول من امس. وقال دي هوب شيفر إن"طالبان وبعض العصابات الاجرامية وزعماء الحرب يخضعوننا لاختبار: يريدون تجنب وصول قوات لمنع تحول الجنوب الى مكان آمن والتأثير في رأينا العام. يجب على الحلف ان يظهر قوته وإلا فإننا سنحاصر من طالبان". وقتل جنديان ايطاليان فيما اصيب اربعة آخرون في كابول بانفجار عبوة لدى مرور آليتهم في كابول في الخامس من ايار مايو. وفي اقليم قندهار جنوب، قتل شرطي بانفجار قنبلة زرعت على جانب طريق، كما قتل ثلاثة من ضباط الاستخبارات على مشارف العاصمة كابول خلال محاولتهم إبطال مفعول قنبلة. وقال مسؤول افغاني رفض نشر اسمه ان همايون عيني، رئيس الاستخبارات في العاصمة، كان قريباً من موقع الانفجار، لكنه لم يصب بأذى.