شهدت الأزمة النووية الإيرانية تطوراً ملفتاً على صعيد العرض الغربي المقدم إلى طهران لحملها على وقف تخصيب اليورانيوم، إذ وصف وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي"للمرة الأولى"العرض بأنه"إيجابي جداً"ويشكل"خطوة إلى الأمام"، وذلك خلال زيارته مدريد حيث التقى أمس، نظيره الأسباني ميغيل انخيل موراتينوس. تزامن ذلك مع محادثات هاتفية أجراها الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا مع سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، في أول اتصال بينهما منذ حمل المسؤول الأوروبي العرض الدولي إلى طهران في السادس من الشهر الجاري، قبل أن يعلن لاحقاً انه ينتظر رداً مبدئياً من الجانب الإيراني"في غضون أيام". راجع ص7 ويتوقع أن يسلط الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الضوء مجدداً على القضية النووية، في لقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة شنغهاي، في وقت حضت بكينطهران على الرد ايجابياً على الاقتراحات الدولية. وفي أعقاب محادثات متقي مع موراتينوس، أصدرت الحكومة الإسبانية بياناً رأت فيه أن الوزير الإيراني"يدرك قيمة الاقتراح الذي قدمه سولانا كخطوة إلى الأمام في عملية التفاوض"، مشيرة إلى أن متقي"أكد على الاهتمام الذي توليه السلطات الإيرانية في دراسته العرض". وكان متقي وصف العرض الغربي بأنه"إيجابي جداً"، وأضاف لدى وصوله إلى مطار مدريد:"سنبلغ زملاءنا الأوروبيين والآخرين برأينا"بالعرض و"نستكمل مشاوراتنا مع دول الانحياز"ومن بينها الصين، فيما أعلن الناطق باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي أن العرض لا يتضمن تهديداً ب"إجراءات عقابية"ولا"مهلة محددة"للرد. وأكد متقي على"الدور الإيجابي"الذي تلعبه إسبانيا لحل الأزمة، من داخل الاتحاد الأوروبي. وعلمت"الحياة"أن محادثات الوزير الإيراني مع نظيره الإسباني شملت"قضايا إقليمية"مثل العلاقات اللبنانية - السورية و"حزب الله"، خصوصاً أن متقي أشاد بموراتينوس الذي قال انه"يعرف مشاكل المنطقة عن كثب". والتقى متقي رئيس الوزراء الاشتراكي الإسباني السابق فيليبي غونزاليس المعروف ب"مساعيه الحميدة"نظراً إلى سعة علاقاته الدولية، ولم يتسرب شيء عن فحوى اللقاء. على صعيد آخر، أعلن سلطان بن سعيد المنصوري وزير تطوير القطاع الحكومي في دولة الإمارات رئيس الدورة الحالية للجنة الوزارية للنقل والمواصلات عقب اجتماع اللجنة في أبو ظبي أمس أن وزراء النقل والمواصلات الخليجيين اعتمدوا مشروع خطة للطوارئ عبر منافذ دول المجلس البحرية في حال إغلاق منفذي مضيق هرمز وباب المندب.