اعلنت المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة امس، ان انتحار ثلاثة من معتقلي غوانتانامو، لم يكن مفاجئ،ً بل يؤكد ضرورة اغلاق المعتقل المثير للجدل، فيما صوت البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ على قرار يدعو الى تحرك مشترك في هذا الاتجاه. وصرح خوسيه دياز الناطق باسم المفوضية بأن انتحار المعتقلين الثلاثة وهم سعوديان ويمني"حدث مأسوي ولكنه لم يكن غير متوقع تماماً". وأضاف:"يجب تركيز الاهتمام على اغلاق غوانتانامو. وعملياً، الكل يوافق على ذلك". وقال:"نظراً الى التصريحات الصادرة عن الادارة الاميركية، يبدو ان البعض في تلك الادارة يعتقد انه يجب اغلاق المعتقل". وفي ستراسبورغ، صوت اعضاء البرلمان الاوروبي لمصلحة قرار يدعو الاتحاد الى تبني"مقاربة مشتركة"في اطار القمة الاوروبية - الاميركية في 21 حزيران /يونيو المقبل ومبادرة مشتركة، لمطالبة واشنطن بإغلاق معتقل غوانتانامو. وأكد النواب الاوروبيون وجوب"معاملة كل سجين في غوانتانامو طبقاً للقانون الدولي"و"احالته اذا كان متهماً"على محكمة غير منحازة ومستقلة، او محكمة دولية. كما دعوا الولاياتالمتحدة الى وضع حد فوري لكل"تقنيات الاستجواب الخاصة"، بما فيها تلك التي تستخدم"الاهانة الجنسية والتعذيب بالماء والتكبيل بالسلاسل في اوضاع لا تطاق واستخدام الكلاب للتخويف"، مؤكدين ان"كل هذه الممارسات تعتبر تعذيباً او معاملة مشينة غير انسانية او مذلة". وطالب مقرر الأممالمتحدة الخاص لقضايا التعذيب مانفرد نوفاك الدول الأوروبية التي تنتقد الولاياتالمتحدة بسبب معتقل غوانتانامو، أن تؤدي دورها من اجل إغلاقه، بما في ذلك قبول بعض السجناء الذين يفرج عنهم. واستبعد نائب رئيس البرلمان الألماني فولفغانغ تيرزه أن يكون السعوديان واليمنى الذين وجدت جثثهم في زنزانتهم انتحروا، معتبراً الحادث"جريمة قتل، على الإدارة الاميركية كشف ملابساتها". في الوقت ذاته، أعلن رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان السعودية الدكتور بندر الحجار في بيان أن"أعضاء الجمعية عقدوا اجتماعاً طارئاً بعد مقتل معتقلين سعوديين في معسكر غوانتانامو، إضافة إلى عدد من المعتقلين الآخرين". وأضاف ان"الاجتماع خلص إلى ضرورة دعوة جمعيات حقوق الإنسان إلى مؤتمر طارئ في مقر الجمعية في الرياض لمناقشة ما يحدث في المعتقل والذي وصل إلى حد مقتل بعض المعتقلين لأسباب لم تتأكد بعد، وصفها البنتاغون وزارة الدفاع الاميركية بأنها عملية انتحار وهي في الحقيقة تحتمل بعداً غير ذلك". في غضون ذلك، صوتت الرابطة الطبية الأميركية لمصلحة تنقيح توجيهاتها الأخلاقية التي تمنع الأطباء من المشاركة في التعذيب أو عمليات استجواب"قسرية"لسجناء. ودعت الأطباء إلى تقديم الرعاية الطبية للمعتقلين كما يفعلون مع أي مريض آخر بأمانة كاملة. "الطائرات السجون" وفي ستراسبورغ ايضاً، وافق نواب برلمان الاتحاد الأوروبي الذين يحققون في أنشطة وكالة الاستخبارات المركزية سي آي إي في أوروبا على تمديد مدة تحقيقاتهم والتركيز على معرفة ما إذا كانت رومانيا وبولندا استضافتا سجناء لدى الاستخبارات الأميركية في شكل غير قانوني. واتفق أعضاء لجنة البرلمان في اجتماعهم على استخدام المرحلة الثانية من التحقيق لمناقشة الحكومات الوطنية لتحديد مدى تورطها في أنشطة"سي آي إي". واتهمت اللجنة الحكومات الأوروبية بانتهاك حقوق الإنسان لعدم تحركها حيال خطف الولاياتالمتحدة أشخاصاً من أراض أوروبية وترحيلهم.