يبدو أن نجاح حفلتي ماريا كاري قبل سنتين في العالم العربي شجعها على زيارته من جديد. فقبل سنتين، أحيت ال"باترفلاي"حفلتين في بيروت ودبي، وأعربت حينها عن سعادة بالغة لاكتشاف جمهور البلدان العربية. أما اليوم، فتزور تونس وتحيي حفلتين في 22 و24 تمّوز يوليو في الملعب الأولمبي في منطقة المنزه. وذكر متعهدا الحفلتين عبدو المنصوري وعصام العلاني، في مؤتمر صحافي عقد أول من أمس في العاصمة التونسية، أن كاري ستحضر إلى تونس مع كامل عناصر فرقتها الموسيقية، وأن وزن التجهيزات التقنية سيبلغ 16 طناً، وهي المعدات نفسها التي ستستخدمها الفنانة في جولتها الأميركية التي تبدأ بعد حفلتي تونس. ويبدأ بيع التذاكر يوم 15 حزيران يونيو الجاري، علماً أن عدداً من وكالات السفر العالمية بدأت في الحجز لآلاف السياح الأوروبيين الذين أبدوا رغبتهم في حضور الحدث الغنائي الكبير. الأسماء العالمية وكانت تونس نجحت في الفترة الأخيرة في استقطاب النجوم العالميين. وشهدت العاصمة حفلتين ضخمتين حضرهما أكثر من 50 ألف متفرّج لكلّ من مايكل جاكسون وستينغ. ويتوقع المنظمون أن تسجل حفلة كاري رقماً قياسياً من ناحية الحضور، لا سيما أنّها تقام في أوج الموسم السياحي المحلي. وزار تونس أخيراً فريق من المتعاونين مع كاري، للإشراف على الاستعدادات. يذكر أن نجمة الغناء الأميركي، أكدت عودتها القوية إلى الأضواء هذا العام، بعد فوز أحدث ألبوماتها الغنائية بجائزة NAACP السنوية في دورته ال 37. ويأتي فوز كاري بعد أسابيع قليلة من حصولها على ثلاث جوائز غرامي من أصل ثمانية ترشيحات. وتفاجأ العاملون في هذه الصناعة بعدم حصول كاري على عدد أكبر من الجوائز، خصوصاً أن ألبومها"إيمانيسيباشن أوف ميمي"حقق أفضل مبيعات. وكانت عودة كاري القوية إلى عالم البوب عام 2005 فاجأت أرباب صناعة الموسيقى العالمية، خصوصاً أنها كانت فقدت الوهج الذي حصدته في تسعينات القرن الماضي. وكانت كاري واجهت عقبات عدة، منها انهيارها النفسي وانهاء شركة"فيرجين"عقدها معها وإخفاقها في عالم السينما.