تزور ديفا موسيقى البوب ماريا كاري 33 عاماً بيروت في 24 شباط فبراير المقبل، لإحياء أول حفلة لها في العالم العربي قبل أن تنتقل إلى دبي في 26 منه في إطار جولتها العالمية لهذا العام. المغنية المعروفة بارتفاع طبقاتها الصوتية التي تصل خمسة أوكتاف والتي فاقت مبيعات اسطواناتها في مختلف أنحاء العالم 90 مليون نسخة، ستحيي حفلة وحيدة في صالة "بيال" في وسط بيروت التجاري من تنظيم لجنة مهرجانات بيت الدين الدولية. في حين تنظم حفلتها في دبي شركة "ميراج بروموشنز". وتحاول ماريا اليوم نفض الغبار عنها وإنعاش نجوميتها التي تراجعت منذ فسخ عقدها مع شركة "يونيفرسال" العام 2002، والذي بلغت قيمته 20 مليون دولار وكان الأكبر في تاريخ الموسيقى، ثم فشل تجربتها السينمائية في فيلم "غليترز". وعلى رغم الانهيار العصبي الذي أصابها وفشل علاقاتها الغرامية منذ طلاقها من زوجها المليونير تومي موتولا، ثم سعي صديقها السابق نجم الراب ايمينيم عام 2003 إلى تحويل اتصالاتها الهاتفية به إلى أغنية، لا يمكن إنكار مكانة ماريا كنجمة غناء فريدة. فقد سجلت الشابة الآتية من "لونغ آيلاند" والتي بدأت مسيرتها الفنية عام 1990، 15 ألبوماً احتلت المرتبة الأولى امام سائر المغنين باستثناء الفيس بريسلي وفريق ال"بيتلز"، وحصلت على جائزتي غرامي وعلى تسع جوائز موسيقية أميركية. ومن اشهر أغانيها "حلم العاشق"، و"كل ما أتمناه في عيد الميلاد هو أنت" و"عندما تؤمن" وهي أغنية فيلم "أمير مصر" الشهير. الجدير ذكره أنه بإحضارها ماريا كاري، تطلق لجنة مهرجانات بيت الدين الدولية، التي ترأسها نورا وليد جنبلاط، أول نشاط لها في العاصمة اللبنانية وخارج إطار مهرجاناتها الصيفية التي درجت على إحيائها منذ اكثر من 10 سنوات في قصر بيت الدين الأثري وعرف ألمع أسماء عالم الموسيقى والغناء والرقص. وماريا هي ابنة مغني أوبرا سابق وأستاذ غناء، بدأت تغني منذ ربيعها الرابع، وكتبت أغنياتها بنفسها وهي على مقاعد الدراسة. انتقلت إلى مدينة نيويورك عند تّخرّجها من المدرسة الثّانويّة، وراحت تعرض فنّها على الفرق الغنائية المحلّيّة. لفتت انتباه رئيس شركة "سوني" للأعمال الموسيقية تومي موتول الذي تزوجت منه عام 1993 وتطلقا عام 1997، فوقع معها عقد عمل ليصدر أول عمل لها عن "كولومبيا ريكوردز" حمل اسمها ماريا واحتلت جميع أغنياته المركز الأول "فيجن أوف لوف"، "لوف تيكس تايم" ، "سام داي" و"آي دونت ونه كراي" تأهلت في أثره لنيل جائزة غرامي أفضل مغنية. تلا ذلك ألبوم "إيموشنز" 1992 الذي حقق بدوره نجاحاً كبيراً وغطى على ألبوم جاكسون الخامس "آيل بي ذير". أما البومها "ميوزيك بوكس" 1993، فيعد أكثر ألبوماتها مبيعاً حتّى اليوم، تبعه ألبوم "ميري كريسماس" 1994 و"دي دريم" 1995 الذي جعل ماريا ثاني فنّان في التّاريخ، وأول مطربة امرأة تحتل المركز الأوّل، وتحقق هذا الإنجاز. كذلك عملها التالي "ون سويت داي" حقق نجاحاً واسعاً. قدمت بعد ذلك "باتر فلاي" 1997 و"رينبو" 1999، ووقعت بعد ذلك أهم عقد موسيقي في تاريخ الموسيقى 20 مليون دولار مع "يونيفرسال" فسخته الشركة لاحقاً مسببة انتكاسة لكاري أضيفت إلى تراجعها الفني.