يتصدر مغني الراب كندريك لامار الذي يغوص ألبومه الأخير في مسألة الأعراق في الولاياتالمتحدة المنافسة على جوائز «غرامي» أعرق المكافآت الموسيقية الأميركية التي توزّع مساء اليوم، تليه نجمة البوب تايلور سويفت. وتتميز الحفلة الأبرز للموسيقى الأميركية هذه السنة بتنوعها مقارنة بحفلة جوائز الأوسكار السينمائية التي تعرّضت لوابل من الانتقادات بسبب اقتصار المنافسة فيها على ممثلين وممثلات من البيض فقط. وينافس ألبوما «تو بيمب إيه باترفلاي» و «1989» لكل من لامار كندريك وتايلور سويفت، على جائزة أفضل ألبوم، إلى جانب «ساوند أند كولور» لفرقة البلوز-روك «ألاباما شايكس» و»بيوتي بيهايند مادنس» للنجم الكندي الصاعد ذي ويكند و «ترافلر» لمغني الكانتري كريس ستايبلتن. وحصد «تو بيمب إيه باترفلاي» 11 ترشيحاً وهو عدد لم يتجاوزه إلا مايكل جاكسون مع ألبومه المرجعي «ثريلر» الذي لا يزال أكثر الألبومات مبيعاً في التاريخ. وأجمع النقاد على الإشادة بالألبوم الثالث لمغني الراب البالغ 28 سنة الذي حقق مبيعات كبيرة. والجزء الأكبر من الألبوم مكرس لموقف الفنان الشخصي من العلاقات بين الأعراق المختلفة في الولاياتالمتحدة. وباتت إحدى أغانيه بعنوان «أولرايت» النشيد غير الرسمي لحركة «بلاك لايفز ماتر» المدافعة عن حقوق السود. وتتطرق هذه الأغنية التي ساهم فاريل وليامز في تأليفها إلى العنف الممارس من جانب عناصر الشرطة. وكرمت ضاحية كامبتون الحساسة في لوس أنجليس ومهد موسيقى غانغستا راب، حيث ولد كندريك لامار، أول من أمس الفنان. وسيتخلّل الحفلة الثامنة والخمسين لجوائز غرامي، التي تنقل مباشرة عبر التلفزيون في لوس أنجليس مساء اليوم (اعتباراً من الساعة الواحدة بتوقيت غرينتش)، أداء للنجمة البريطانية الكبيرة أديل التي يحطم ألبومها الأخير «25» الأرقام القياسية إلا أنه غير مرشح هذه السنة بسبب صدوره المتأخر في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015. ومن المحطات الرئيسة في الحفلة، التحية التي تخص بها ليدي غاغا فنان الروك البريطاني الراحل ديفيد بووي، مع عرض صممته مع شركة صناعة شبه الموصلات «إنتل» وصفه القيمون على الحفلة بأنه من الأهم في تاريخ حفلات جوائز غرامي. وفيما يتصدر كندريك لامار الترشيحات يراهن كثير من الخبراء على فوز تايلور سويفت وألبومها الناجح «1989» الذي باع أكبر عدد من النسخ خلال الفترة المشمولة بالجوائز. وشكل البوم «1989» المرحلة الأخيرة في تحول سويفت من موهبة ناشئة في موسيقى الكانتري إلى نجمة عالمية كبيرة بفضل تعاونها مع السويدي ماكس مارتن منتج الأغاني الضاربة. وبرزت المغنية الشقراء البالغة 26 سنة من العمر والتي تروي خيباتها العاطفية من خلال أغانيها، السنة الماضية أيضاً، لأنها كانت من كبار منتقدي منصة البث التدفقي الموسيقي «سبوتيفاي». ويتضمن ألبوم «1989» خصوصاً أغنية «بلانك سبايس» المرشحة لجائزة أفضل تسجيل التي تكافئ مؤدي الأغنية وأفضل أغنية التي تعود إلى المؤلف- الملحن. وبات فيديو كليب أغنية «بلانك سبايس» الثانيَ في العالم من حيث عدد المرات التي شوهد فيها عبر يوتيوب. وتنافس أغنية البريطاني إيد شيران «ثينكينغ أوت لاود» (Thinking Out Loud) التي باتت تبث في كل الأعراس تقريباً، على جائزتي أفضل تسجيل وأفضل أغنية. إلا أن المنتج البريطاني مارك رونسون يعتبر الأوفر حظاً للفوز بجائزة أفضل تسجيل مع أغنية «آب تاون فانك» التي يؤديها برونو مارز. وبقيت هذه الأغنية الناجحة متصدرة تصنيف المبيعات في الولاياتالمتحدة 14 أسبوعا، وهي تتناول موسيقى الفانك في مينيابوليس التي ساهم برينس في انتشارها في الثمانينات. وحصل الفنان الكندي ذي ويكند، شأنه في ذلك شأن تايلور سويفت على سبعة ترشيحات وقد يحصد بعض الجوائز. وقد عرف أبل تيسافيه، وهذا اسمه الأصلي، المولود في تورنتو من والدين أثيوبيين، شهرة سريعة منذ بدأ في العام 2010 بث الأغاني عبر الإنترنت. وتنافس أغنية «كانت فيل ماي فايس» للفنان البالغ 25 عاما الذي يقارن أحياناً بمايكل جاكسون، على جائزة أفضل تسجيل.